أفادت صحيفة “Algerie part plus” الجزائرية أن القضاء لعسكري الجزائري اعتقل الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية الخارجية، محمد بوزيت، لتورطه في تهم ثقيلة مرتبطة بالفساد وإفشاء معلومات تهدد الأمن القومي و”التخابر مع الإمارات وإفشاء أسرار عسكرية للإمارة الخليجية”.
وحسب المعطيات، فإن رئيس جهاز المخابرات الخارجية للجزائر قد «سلم الإمارات معطيات خطيرة تخص أسرار الدولة والكثير من المعطيات العسكرية الحساسة، ووضعية البلاد الاجتماعية التي تخص الحراك في الوقت الذي كان النظام الجزائري يواجه مظاهرات شعبية كل جمعة، حيث يخرج الآلاف من الجزائريين إلى الشارع للمطالبة بدولة مدنية وإسقاط النظام العسكري الحاكم».
ويواجه محمد بوزيت، الذي يوجد الآن في أيدي المصالح الأمنية التي تخضعه للتحقيق، تهما ثقيلة، كما أن إثنين من الضباط السابقين من المقربين منه جرى اعتقالهم بناء على تحقيق أطلقته محكمة البليدة.
وجاء اعتقال بوزيت بعد أشهر من إقالته في يناير المنصرم من منصبه كمدير للأمن الخارجي الذي قضى فيه 7 أشهر فقط، وقد تم تعويضه بنور الدين مقري، بسبب ما قالت الصحافة الجزائرية، « إخفاقه في تدبير ملفات عديدة، كالملف الليبي، والانقلاب في مالي، وتزايد النفوذ الديبلوماسي المغربي أمام تراجع الجزائري. »
جدير بالذكر أن السجن العسكري بولاية « البليدة » يوجد فيه أكثر من 30 جنرالاً وعشرات الضباط الذين اعتقلوا بتهم مختلفة من بينها « إفشاء أسرار الدولة، والثراء الفاحش، والمس بأمن البلاد » وتهم عديدة ضمن ملفات تصفية حسابات قادها رئيس أركان الجيش الحالي سعيد شنقريحة، بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح.