” الاحترام المتبادل” .. وزير الخارجية الإسباني متفائل بتحسن العلاقات مع الرباط
هوية بريس – متابعات
أعرب خوسيه مانويل الباريس، وزير الخارجية الإسباني، عن تفاؤله بتجاوز أزمة بلاده مع المغرب، في أفق بناء علاقة أكثر ثقة مع الجار الجنوبي، يسودها “الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة”.
وقال الباريس، في حوار أجراه مع صحيفة “إلبريوديكو” الإسبانية، إن “إسبانيا تتطلع إلى المستقبل، وما تريد بناءه هو علاقة أكثر ثقة مع المغرب، علاقة الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة”.
وأوضح “أن كلمات ملك المغرب، في 21 غشت الماضي، تحمل هذه الروح”، مبرزا أن رئيس الحكومة الإسباني، ورئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس المجلس الأوروبي، تفاعلوا إيجابا مع الخطاب الملكي، وقال في هذا السياق: “ما نريده هو أن نسلط الضوء على علاقات أقوى.. “.
وأورد خوسيه مانويل الباريس أنه على إسبانيا “مواصلة الحديث مع المغرب”، مشيرا إلى أنه “تم تشكيل الحكومة في المغرب للتو”، مستدركا، “المهم خلق الثقة، والاحترام المتبادل من أجل المصلحة والمنفعة المتبادلة”؛ وهذا يعني، بحسبه، “بتقاسم الحدود، والمشاركة في إدارتها، وإدارة المصالح الاقتصادية لتنمية البلدين. وأيضًا لتحقيق الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، وعلى وجه التحديد منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط”.
وبالنسبة إلى سبتة ومليلية المحتلتين، وإمكانية تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء المغربية، علق الباريس بالقول: “يمكننا أن نتحدث دائمًا عن مواقف كل واحد منا باحترام، نحن دولتان ذواتا سيادة ولدينا مواقف واضحة للغاية”.
وأضاف: “الشيء المؤكد هو أنه من جانبنا سيكون هناك دائمًا احترام لما هو عليه المغرب، وما يعنيه كبلد، ومواقفه في السياسة الدولية، ولكن، أيضًا، سندافع بحزم عن مصالح إسبانيا، والإسبان.
يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وعلينا أن نخلق هذه الثقة وأن نكون على يقين من أن لا أحد سيتخذ إجراءات أحادية الجانب”.
وبخصوص عقد قمة مرتقبة رفيعة المستوى بين البلدين، أفاد وزير الخارجية الإسباني “كل شيء سيكون في وقته المناسب، موضحا أن سفر المسؤولين الإسبان للمغرب لعقد القمة ينبغي أن يبلور علاقات أقوى، مضيفا: “نحن نتطلع إلى المستقبل في حوار مع المغرب”، وعبر كذلك عن أمله في “العمل مع الحكومة الجديدة في المغرب في أقرب وقت ممكن”.
وتحدث الباريس، كذلك، عن العلاقة المشدودة بين الجزائر، والمغرب، وقال إن “المغرب والجزائر شريكان استراتيجيان لإسبانيا. إنهما دولتان متجاورتان، دولتان صديقتان. نريد أن يتمتع شركاؤنا بأفضل العلاقات، وما سنحاول هو العمل معهم لتحقيق منطقة الرخاء المشترك في غرب البحر الأبيض المتوسط”.