قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن العمل بالأقسام المشتَركَة يُعتبر أحد الصِّيغ التربوية التي يَتم اعتِمادها استجابةً لخصوصيات بَعض المناطق القروية، وضمانًا لتوفيرِ التَّمدرس الإلزامي لِفائدة تلميذات وتلاميذ المَناطِق التي تَعرف تَواجد هذه النَّوعية من الأقسام.
وأضاف بنموسى خلال جلسة عمومية بمجلس النواب، أن عدد الأقسام المشتركة بلغ 25 ألف قسماً خلال الموسم الدراسي 2021-2022، أي بانخفاض وصل إلى -5% قسما مشتركا عن الموسم الدراسي 2021–2020، مع التَّذكير أنَّ هذا النوع من الأقسام يَخُصُّ فقط السلك الابتدائي، وأن نِسبة هذه الأقسام تُمثل 18% من مجموع الأقسام بالتعليم الابتدائي.
وقال بنموسى أن حوالي 96% من الأقسام المشتركة تضم فقط ما بين مستويين إلى ثلاث مستويات. حيث أن معدل التلاميذ في هذه الأقسام لا يتعدى على التوالي 21 تلميذ(ة) و15 تلميذ(ة)؛ 4% المتبقية (أي 850 قسم مشترك) من هذه الأقسام، تضم 4 إلى 6 مستويات بمعدل 17 تلميذ(ة) في القسم أي من 3 إلى 4 تلاميذ لكل مستوى في القسم الواحد.
وبخصوص الإجراءات والتدابير المتخذة للحد من عدد الأقسام المشتركة قال الوزير أن الوزارة تَحْرِصُ ضمن سياساتها على القضاء نهائيا على المستوى القريب على كل الأقسام التي تضم أكثر من 04 مستويات وعلى تقليص عدد الأقسام التي تضمن 03 مستويات، بالنظر إلى أن هذه الأقسام أصبحت تشكل عبئا على المنظومة، على مستوى جودة التعلمات وتوفير الأطر التربوية لتدبيرها.
كما أكد نفس الوزير أنه في هذا السياق، تعمل الوزارة على توسيع العرض من المؤسسات التعليمية الابتدائية بالوسط القروي عبر إحداث المدارس الجماعاتية، حيث بلغ عددها 226 على المستوى الوطني خلال الموسم الدراسي الحالي، وسيرتفع هذا العدد خلال المواسم الدراسية المقبلة، مع تنويع خدمات الدعم الاجتماعي من خلال توفير الداخليات وخدمات الإطعام والنقل المدرسي لاسيما بالنسبة للتلاميذ البعيدين عن مقر سكناهم.
كما تعمل على الرفع من عدد المدارس الابتدائية بالوسط القروي، للحد من الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المناطق بهذا الوسط مع إعطاء الأولوية في ذلك للمستويين الأول والثاني من السلك الابتدائي باعتبارهما أساسين في تنمية قدرات التلاميذ والتحكم في كفاياتهم.