يتيم يكتب: الوزير وهبي …ولون التقاشر ..

11 ديسمبر 2021 11:53
يتيم: مفتشو الشغل قدموا 458 مخالفة تخص الحد الأدنى للأجر خلال 2018

هوية بربس- محمد يتيم*

لا أصدق أن وهبي قادر على إحصاء حركات وسكنات موظفي الدولة حتى لو كانوا غير تابعين لوزارة العدل ..
ولا أظن أن وزارة العدل بعد استقلال النيابة العامة قد بقي لها كل ذلك الوزن الذي كان لها إذ لم يعد وزير العدل رئيسا للنيابة العامة والاجهزة التي تأتمر بأمرها .
ولا أظن أن النيابة العامة وأجهزتها لها من القدرة أن تصل لحد أن تتعرف على لون تقاشير الناس .. إذ هي منشغلة بأمور أكبر منها السهر على تطبيق القانون وتوجيه السلطات الأمنية للقيام بذلك كلما اقتضى الأمر ..
الكل يعرف أن وزارة العدل بعد استقلال النيابة العامة أصبح انشغالها الاكبر هو التدبير الاداري للمحاكم بنايات وموظفين كما أن لقطاع حقوق الانسان منذوبيته القائمة عليه ..
لا يعني ذلك التقليل من أهمية الوزارة حتى في شكلها الذى دخل عليه الأستاذ وهبي .. حيث تبقى لها مكانتها الاعتبارية في اعطاء مضمون سياسي وحقوقي للقطاع ..
وأظن أن ما نقل عن الاستاذ وهبي وزير العدل ليس سوى فلتة لسان .. أوقفشة من النوع الغاضب المنفعل .. تضاف إلى القفشات ومحتلف مظاهر الارتباك التي أتحفتنا بها مكونات الحكومة الجديدة وبعض توابعها من بعض البرلمانيين ، وآخرها ما نقل عن تصرف مشين لأحد البرلمانيين الذي قلد طقوسا لدار للمخزن .. إن صح ذلك … مما يتعين معه بالنسبة لهيئة الحزبية التي ينتمي إليها أن تتبرأ منه في حالة إذا كان مفبركا أو في حالة ثبوته سواء بسواء ..
لست ممن يعتبر أن سنة النوم التي أصابت السيد رئيس الحكومة في جلسة برلمانية مما يمكن أن يعاب عليه .. فسبحان من لا يسهو ولا ينام !
لكن مما لا ينبغي أن يغفل عنه السيد رئبس الحكومة وينتبه له وينبه اعضاء حكومته هو تزايد “قفشات” عدد من اعضاءةحكومته .. من قبيل ظهور مرتبك لوزيرة من ” الكفاءات ” في جلسة للأسئلة الشفوية .. وتعيينات للأقارب … وتهافت على الامتيازات .. و . و و ولكل كفاءة مبتدئة في التدبير الحكومي دهشة ..
مما لا ينبغي أن يغفل عنه هو هذا الشعور التسلطي : شعور الطغيان والاستقواء الناجم عن ” النصر ” الانتخابي الموهوم ليوم الثامن من شتنر !!
ما لا ينبغي أن يغفل عنه هو هذا الفائض من التعطش للسلطة والنفوذ لبعض ” مناضلي” التحالف الحكومي .. الذي عبر عن نفسه من خلال مؤشرات مقلقة ومتعددة منها تبليص الأقرباء والقريبات … والتهافت على الامتيازات و … تعدد القفشات ..
وهذا التنبيه يكون أوجب حينما يتعلق بوزير وأمين عام لحزب حليف في الحكومة يخاطب موظفا حكوميا بلغة فيه تهديد مبطن ..
لا أظن أن ما صدر عن الوزير وهبي يمكن أن يرتقي إلى تهديد مرتبط بإحساس بامتلاك نفوذ يصل الى نفس الاحساس الذي كان لدى الامين العام الأسبق إلياس العمري .. في النسخة التحكمية الاولى للحزب الذي كان يهدد ويعطى الانطباع بامتلاك نفوذ مخيف ومفزع ، خاصة وأن وهبي قد جاء للقطع مع خطاب التحكم ولتطبيع الحزب في الحياة الحزبية الوطنية .
لكن من المفيد أن يسارع الوزير وهبي لرفع هذا الالتباس .. وقد يكون من الحكمة أن يعتذر بالشكل المناسب عن تلك الخرجة المنفعلة غير المحسوبة !!
____________________
معارضة هادئة ناصحة !!! وكل قفشة وأنتم بخير !

*قيادي بالحركة الإسلامية المغربية

أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية.

(المصدر: الحساب الخاص على “فيسبوك”)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M