الوزير عبد العزيز العماري يسلم للمكرم الشيخ محمد الكنتاوي مصحفا مرصعا بالذهب الخالص
هوية بريس – متابعة
الجمعة 05 فبراير 2016
عاشت مدينة الدار البيضاء طيلة ثلاثة أيام على إيقاع الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لتجويد القرآن والذي سهرت على تنظيمه جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية بالدار البيضاء.
وقد تميز المهرجان الذي أطفأ شمعته الثالثة يوم الأحد الماضي، بحضور مكثف لجماهير الجمعية من مختلف أنحاء المغرب فضلا عن بعض الضيوف من القراء العرب.
بالإضافة إلى الحضور الجماهيري غير المسبوق والذي ملأ ردهات كلا من المركب الثقافي مولاي رشيد والقاعة الشرفية بمقر عمالة مقاطعات ابن امسيك، فقد واكبت هذه التظاهرة الدولية شخصيات مغربية وازنة، من بينها على سبيل المثال عبد العزيز العماري وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعمدة مدينة الدار البيضاء الكبرى، فضلا عن الشيخ محمد الكنتاوي الذي يدرس لولي العهد مادتي القرآن الكريم وأصول التجويد.
جدير بالذكر أن الدورة الحالية كرمت الشيخ محمد الكنتاوي وقد خصصت جمعية بادرة لمكرم الدورة مصحفين قيمين أحدهما مرصع بالدهب الخالص وقد سلمه إياه السيد عبد العزيز العماري وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعمدة الدار البيضاء الكبرى، في الوقت الذي كرم المهرجان فيدورتيه السابقتين كلا من الشيخ سعيد مسلم والشيخ لعيون الكوشي.
وقد شارك في تنشيط فقرات المهرجان فرقا مميزة من بينها فرقة المنشد حسن شراها التابعة لقناة محمد السادس للقرآن الكريم، فضلا عن فرقة رياحين الحي المحمدي والشيخ الداعية الشاب ابراهيم قسبي.
هذا وقد اكتشفت اللجنة المنظمة مواهب مخفية في شخصية كلا من رئيسة لجنة التحكيم هاجر بوساق والشيخ سعيد مسلم والشيح محمد أمين شهيد والشيخ مصطفى بوناقة وشيوخ آخرين من المجلس العلمي لابن امسيك بصفتهم أعضاء بلجنة التجكيم، حيث أدوا باقتدار وإتقان ابتهالات ومواويل إنشادية أبهرت الحاضرين.
وقد كرمت اللجنة المنظمة للدورة الثالثة المرأة في شخص القارئة المتميزة هاجر بوساق الفائزة بالجائزة الدولية بماليزيا حيث جعلتها رئيسة للجنة تحكيم الدورة الثالثة وكان اختيارها في محله حيث تمكنت من ضبط التحكيم من إقصائياته إلى نهائياته.
يشار الى أنه تم يوم الأحد الماضي الإعلان عن الفائزين بجوائز الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لتجويد القرآن الكريم الذي تميز بحضور أزيد من400 مشارك من المغرب وبلدان أخرى.
وفي هذا الإطار، فاز بالجائزة الأولى صنف الذكور (كبار) لهذه التظاهرة التي نظمتها (جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية)، بدعم من جهات تابعة للدولة والقطاع الخاص، عبد الرزاق أبو إبراهيم، في حين احتل الرتبة الثانية أحمد السميحي، وعادت الرتبة الثالثة لعبد الرحمان وراش.
وعادت الرتبة الأولى في صنف الذكور (صغار) لحمزة مسلم، واحتل الرتبة الثانية نصر الدين نصير، في حين آلت الرتبة الثالثة لعبد الصمد نفيل.
وبالنسبة لصنف الإناث (كبار) فازت بالجائزة الأولى فاطمة الزهراء أبو إبراهيم واحتلت الرتبة الثانية هدى بن جلون، في حين عادت الرتبة الثالثة لنهيلة كأس.
وفي صنف الإناث (صغار) احتلت الرتبة الأولى كوثر رقاب، في حين فازت بالرتبة الثانية آية حارف، وعادت الرتبة الثالثة لآية الزهراوي.
بالإضافة إلى ذلك خصصت اللجنة المنظمة صنفا خامسا من الجوائز، ويتعلق بجائزة المشارك الأكبر سنا التي فاز بها رزقي ميلود البالغ من العمر ثمانين سنة، وجائزة المشارك الأصغر سنا التي فاز بها فجر اسريجة (ثلاث سنوات).
وتضمن برنامج المهرجان الذي خصص فقرة تتعلق بتكريم عدد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمان سنوات، بأداء أمداح نبوية و قراءات لبعض الشيوخ، وأناشيد دينية، إضافة إلى عرض شريط فيديو يقدم قراءات متنوعة لمجموعة من القراء، فضلا عن قراءات المشاركين في الإقصائيات.
وكان السيد عبد العزيز العماري، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، قد أبرز في كلمة في بداية الحفل أهمية تنظيم هذا المهرجان الذي يحتفي بالمجودين وحفظة كتاب الله، مشيدا بدور المجتمع المدني في القيام بمبادرات تسهم في إبراز البعد الديني للمغاربة وتنمية المجتمع.
من جهته، أكد السيد الصحافي حسن الخباز رئيس المهرجان ورئيس (جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية) المنظمة للمهرجان، في كلمة مماثلة، أهمية هذا المهرجان الذي يروم تشجيع الناشئة من جهة على ترتيل القرآن الكريم فضلا عن باقي القراء من مختلف الأعمار، هذا بالإضافة الى التعرف على مختلف القراءات، مضيفا أن الجمعية توصلت بطلبات دولية كثيرة للمشاركة فيهذه الدورة غير أن قلة الإمكانيات حال دون تلبية جميع الطلبات.
والجمعية المنظمة تعاني من هذا الجانب بالذات في كل تظاهراتها بداية بالمهرجان الدولي للشعر والزجل مرورا بالمهرجان الدولي لتجويد القرآن ووصولا الى المهرجان الدولي للاختراعات والتقنيات، حيث أنها لا تحظى بدعم الدولة وتكتفي بدعم المحسنين وبعض رجال الاعمال من أمثال للا مريم بنصالح شقرون وبعض أصدقاء الجمعية من رجال الأعمال مشكورين.
جدير بالذكر أن محسنا تبرع للجمعية بعمرة لأحد الفائزين الأوائل الأربعة وحتى تكون الأمور أكثر شفافية فقد ارتأت اللجنة المنظمة انتداب معالي الوزير عبد العزير العماري لإجراء قرعة وقد وقع اختياره على اسم فاطمة الزهراء أبو ابراهيم حيث ستستفيد من العمرة هذا العام.