المغرب يقتحم “المحيط الأطلسي” للتّنقيب عن الذهب الأسود
هوية بريس – متابعات
يتحرّك المغرب للتّوسع أكثر صوب مناطق نفوذ بحرية في الأطلسي، كما يتيح له ذلك القانون الدّولي، بعد خطوة ترسيم الحدود البحرية التي باشرتها المملكة خلال السنتين الأخيرتين.
وبحسب تلفزيون الكناري فقد شرعت الرباط في عملية التنقيب عن النّفط في المياه المحاذية لجزيرة “لانزاروت” الإسبانية القريبة من جزر الكناري، وهي أوّل خطوة إجرائية بعد قرار ترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصّحراء المغربية.
ووفق المصدر ذاته فإنّ “المغرب سيحفر بئرين بعمق حوالي ألف متر، بالقرب من المياه القانونية الإسبانية، التي تحتوي على رواسب معدنية غنية”.
وفي غضون ذلك، أشار النائب من نويفا، بجزر الكناري، بيدرو كيفيدو، إلى أن “المغرب قرّر تفعيل مخطط التوسعة البحرية قبالة الصّحراء، وتجاوز حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
كما دافع رئيس الكناري، أنجيل فيكتور توريس، عن “حرمة المياه الإقليمية الإسبانية”، داعيا السلطات المغربية إلى احترام القوانين الدولية، وعدم اتخاذ خطوات من جانب واحد، لأن ذلك، بحسبه، “يضعف الشّراكات والتعاون الثنائي”.
ويعتبر ترسيم الحدود البحرية بين الرباط ومدريد قضية شائكة، خاصة في ما يتعلق بترسيم الجزر الصغيرة والمناطق التي تحتلها إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، ومسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة في شمال الأطلسي والتداخل مع جزر الكناري.
وفي عام 2015، طلبت إسبانيا تمديد الجرف القاري للجزر حتى 350 ميلاً؛ وبعد فترة وجيزة فعل المغرب الأمر نفسه.