“الناتو” يستعد لحرب تستمر سنوات
هوية بريس – متابعات
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالبة الكونغرس برصد 33 مليار دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية إلى كييف، فيما أكد أمين عام حلف الناتو أن الحلف مستعد لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا لسنوات.
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس (28 أبريل 2022)، أن الولايات المتحدة لا يمكنها إلا أن تتحرك حيال النزاع في أوكرانيا، وذلك لتبرير طلبه من الكونغرس رصد 33 مليار دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية الى كييف.
ويشمل طلب التمويل الضخم أكثر من 20 مليار دولار للأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى، وهو ما يفوق بنحو سبعة أضعاف كميات الأسلحة والذخائر التي سبق أن أرسلت إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير. بالإضافة إلى 8.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة للحكومة وثلاثة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي.
كذلك تسعى واشنطن إلى الاستيلاء على المزيد من الأموال من النخبة الروسية الثرية لدفع ثمن المجهود الحربي. وقال البيت الأبيض إن مقترح بايدن سيجعل المشرعين يمنحون إدارته قدرات جديدة، مما يسمح للمسؤولين الأمريكيين بالاستيلاء على المزيد من أصول النخبة الروسية وتقديم أموال من تلك المصادرة إلى أوكرانيا، فضلا عن زيادة تجريم التهرب من العقوبات.
وفي مداخلة له في البيت الأبيض أوضح بايدن أن كييف تسلمت عشرة أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية دخلت أراضيها، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة « لا تهاجم » روسيا بل « تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها » في ظل « الفظائع والعدوان » الروسي.
وكان الرئيس الأمريكي يشير إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال إن الناتو يشن حربا بالوكالة، من خلال تقديم شحنات أسلحة إلى كييف، والتي قالت موسكو إنها أهداف مشروعة بالنسبة لها. كما تحدث لافروف عن خطر حقيقي من اندلاع حرب عالمية ثالثة. وحذر الكرملين من أن تسليم أسلحة لأوكرانيا « يهدد الأمن » الأوروبي.
وهاجم بايدن التهديدات « غير المسؤولة » لفلاديمير بوتين باحتمال استخدام السلاح النووي. وقال « هذا يظهر شعورا باليأس لدى روسيا التي تواجه إخفاقها البائس بالنظر الى أهدافها الأولى » لدى بدء الهجوم.
الناتو « مستعد » لدعم كييف لسنوات
وفي سياق متصل قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الحلف مستعد لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا لسنوات، بما في ذلك مساعدة كييف في التحول من منظومات أسلحة الحقبة السوفيتية إلى الأسلحة والمنظومات الغربية الحديثة. وقال ستولتنبرغ في قمة للشباب في بروكسل « نحن بحاجة لأن نكون على استعداد على المدى الطويل.. هناك احتمال قوي بأن تستمر هذه الحرب لأشهر وسنوات ».
ومعظم الأسلحة الثقيلة التي أرسلتها دول حلف الأطلسي إلى أوكرانيا حتى الآن هي أسلحة سوفيتية الصنع لا تزال موجودة في مخازن دول شرق أوروبا أعضاء الحلف، لكن الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الآخرين بدأوا إمداد كييف بمدافع هاوتزر الغربية.