إدانات واسعة لجريمة اغتيال الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة
هوية بريس-متابعة
بألم شديد وحزن عميق، استقبل الفلسطينيون خبر “اغتيال” قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة قناة “الجزيرة” القطرية في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم، الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، في بيان مقتضب وصل “عربي21″، عن استشهاد مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في رأسها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين فجر اليوم.
وتؤكد الصور ومقاطع الفيديو التي بثت عقب إصابة مراسلة الجزيرة واطلعت عليها “عربي21″، أن الشهيدة الصحفية كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر “صحافة” و”PRSS”.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، “جريمة الاحتلال بقتل الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة”، مؤكدا أن “ما قام به الاحتلال جريمة مكتملة الأركان، واختتاما لسلسلة طويلة من الاعتداءات طالت الشهيدة سابقا من الحجز ومنعها من التغطية والتعرض للإصابة”.
وأوضح المكتب في بيان له، أن “جريمة اليوم تؤكد على السلوك الإجرامي للمحتل، وضربه بعرض الحائط كل المواثيق التي تضمن للصحفي تغطية إعلامية دون معيقات، ولم يكن جنود الاحتلال ليصلوا إلى هذا المستوى من الإجرام لولا قناعتهم بأنهم يفلتون من المحاسبة والعقاب”.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أدان بكل العبارات “جريمة الاغتيال الممنهجة التي تعرضت لها الصحفية المقتدرة الشهيدة “شيرين أبو عاقلة” (شبكة الجزيرة) في مخيم جنين في فلسطين المحتلة صباح اليوم من قبل قوات العدو الصهيوني الإرهابي المتوحش ..”.
وأوضح المرصد في بلاغ له “وَالمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. و هو يسجل ما سلف.. فإنه يوجه الدعوة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية و كل الجسم الإعلامي المغربي إلى تجديد الموقف الرافض للتطبيع و محاصرة و مقاطعة كل الساقطين من هذا الجسم ممن اصبحوا خدما لاجندة التطبيع والصهينة الشاملة بالمغرب بالفترة الأخيرة ..”.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أكدت على لسان نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، أن ما حصل مع الزميلة الشهيد أبو عاقلة هي “عملية اغتيال مقصودة، والقاتل يعرف الضحية، وأصابه من أجل اغتياله وليس إبعاده”.
وأضاف في تصريح لـموقع”عربي21″: “ما جري مع الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، هو جريمة اغتيال كاملة الأركان، مقصودة ومعلومة ورسالة واضحة يرسلها جيش الاحتلال وحكومته المأزومة المتطرفة، أنها ستمنع الصحفيين بشكل كبير من تغطية جرائمه”.
وحذر الأسطل، من أن “الاحتلال يمهد لجريمة كبيرة بحق شعبنا الفلسطيني، وبالتالي فهو يبدأ دائما بالصحفيين من أجل إرهابهم وإبعادهم عن ساحة جرائمه”، مضيفا أن “استهداف شيرين، هو عمل متعمد ومقصود ومدروس لإرهاب الزملاء الصحفيين، واغتيال بدأ بشيرين وسينتهي بجرائم أخرى سيرتكبها الاحتلال ضد مختلف أبناء شعبنا”.
ونبه إلى أن “جيش الاحتلال يريد أن ينفذ جرائم بحق شعبنا، لذا فهو يريد أن يبعد الصحفيين”، موضحا أن “ما جري، هو استمرار للجرائم الممنهجة التي ترتكيها قوات الاحتلال، بضوء أخضر من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إضافة للتحريض المستمر على كافة الزملاء الصحفيين الفلسطينيين”، منوها إلى أن “هذه الجريمة الإسرائيلية، تأتي في الذكرى الأولى لتدمير المقرات الصحفية في غزة العام الماضي، ومنها مقر مكتب الجزيرة”، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مثل هذه الأيام من العام الماضي.
وأكد نائب نقيب الصحفيين، أن “الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بعمليات إعدام ميدانية لكل من يريد أن يكشف ويفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي كانت ضحيتها اليوم الزميلة الشهيدة شيرين”، متسائلا عن موقف كافة المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي من التحريض الإسرائيلي من قبل مسؤولين ووزراء ونواب في الكنيست، على الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب الأسطل “كافة المنظمات الدولية باتخاذ مواقف واضحة تجاه جرائم الاحتلال وتجاه جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة فجر اليوم”، مؤكدا أن “ما يقوم به الاحتلال هو أشد تطرفا مما يقوم به تنظيم داعش”.
وأكد رئيس لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، صالح المصري، أن “ما حدث مع الزميلة شيرين، هو جريمة اغتيال واضحة، حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين بشكل متعمد”، وقال: “اليوم نودع الزميلة شيرين، ونتمنى الشفاء للزميل على السمودي”.
وأوضح في حديثه الصحفي، أن “الزميلة أبو عاقلة، هي أيقونة من أيقونات الإعلام الفلسطيني، بعد 27 عاما من العمل المهني، اليوم يتم اغتيالها بشكل مباشر وعلى الهواء مباشرة برصاص قناص إسرائيلي”، معتبرا أن “ما جرى جريمة إسرائيلية تستهدف الصحفيين لمنعهم من التغطية الصحفية”.
وأوضح المصري، أن “الاحتلال يتمادى في جرائمه تجاه الصحفيين الفلسطينيين، لأنه لم يلاحق ولم يقدم للمحاكم الدولية”، منوها إلى أن “الاحتلال وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، ارتكب العديد من الجرائم بحق الصحفيين في قطاع غزة المحاصر وكذا بحق المؤسسات الصحفية، حيث دمر أكثر من 50 مؤسسة صحفية وقتل الزميل الصحفي يوسف أبو حسين في غارة وهو في منزله، وقبله الصحفي ياسر مرتجى وفضل شناعة وغيرهم”.
ونبه إلى أن “كل هذه الجرائم تحتاج إلى ملاحقة الاحتلال دوليا، كي لا يتسمر في مواصلة ارتكاب جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين”، مطالبا “المؤسسات الدولية بالتحرك من أجل ملاحقة الاحتلال الذي يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وهذه الجريمة؛ اغتيال الصحفية أبو عاقلة، هي أكبر شاهد على أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لجرائم ممنهجة رغم ارتدائهم الشارة الصحفية الواضحة”.
أدانت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، جريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، للصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحملت الرئاسة، في بيان، “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة”، مؤكدة أنها “جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته”.
وشددت على أن “جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت”.
وحيّت الرئاسة الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة. وحملت “رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة”، واعتبرت أن “الشهيدة أبو عاقلة هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم التي تتصرف بعقلية العصابات الصهيونية، وهي ضحية ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للجنائية الدولية”.
ودعت الوزارة المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة بسرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية.
شبكة الجزيرة تحمل الاحتلال المسؤولية
من جهتها حمّلت شبكة الجزيرة الإعلامية، الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مسؤولية “قتل” مراسلتها الراحلة شيرين”.
وقالت الشبكة في بيان: “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.
ودانت الشبكة “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”.
وطالبت المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
ونددت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري بمقتل أبو عاقلة، ووصفت ذلك بـ”الجريمة النكراء”، ودعت في تغريدة على “تويتر” إلى إنهاء “الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة”.
وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح” بشدة، جريمة اغتيال أبو عاقلة.
وأكدت الحركة في بيان أن هذا “الاغتيال الجبان هو جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها قتل الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
وحمّلت فتح “الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينيت المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة”. كما حمّلت “المجتمع الدولي المنافق الذي لا يحاكم الأمور بمعيار وميزان واحد مسؤولية جريمة قتل شيرين أبو عاقلة”، مشيرة إلى أن “الصمت الدولي عن جرائم دولة الاحتلال هو الذي شجع ويشجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اغتيال شيرين أبو عاقلة، واعتبرت ذلك “جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق شيرين أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع والإرهاب الممنهج الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال”.
وقالت الحركة في بيان إن “هذه الجريمة البشعة ضد الصحافة والكلمة الحرّة تضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة”.