برعاية مغربية إسبانية.. افتتاح معرض يسلط الضوء على الجانب التاريخي والتراثي للشراكة بين المملكتين..
هوية بريس- و م أ
افتتح مساء اليوم الثلاثاء، المعرض غير المسبوق بعنوان “حول أعمدة هرقل. العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا”، المنظم بالمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، وذلك بحضور شخصيات سياسية مرموقة ونخبة من عالمي الثقافة والفن بإسبانيا.
وجرى حفل الافتتاح، على الخصوص، عن الجانب الإسباني، بحضور، وزير الثقافة والرياضة، ميكيل إيسيتا، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية، أنجيليس مورينو، ومدير المتحف الأركيولوجي الوطني، أندريس كاريتيرو، ورئيس العمل الثقافي الإسباني، خوسي أندريس طوريس مورا، وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دييز-هوشلايتنر، وعن الجانب المغربي، سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، مندوب المعرض.
ويسلط المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، الضوء على الجانب التاريخي والتراثي لشراكة عريقة تجمع المملكتين، وذلك من خلال أعمال فنية وتحف تعرض لأول مرة.
ويقدم المعرض عينة غنية ومتنوعة تتألف من 335 تحفة وقطعة أثرية، من ضمنها أعمال تم استقدامها من مجموعات المؤسسة الوطنية للمتاحف، التي نادرا ما تم عرضها خارج المغرب، ومجموعات للمتحف الأركيولوجي الوطني الإسباني وقطعة من المتحف الوطني “ديل برادو”.
ويدعو مسار المعرض، الموزع على ستة أجزاء موضوعاتية مترابطة بشكل وثيق، الزائر إلى اكتشاف تطور العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي، بداية من إرسائها قبل وجود هيكلة للدولة.
وسيتمكن زوار المعرض، المفتوح في وجه الجمهور خلال الفترة ما بين 25 ماي و16 أكتوبر المقبل بالمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد، من الإبحار في رحلة ذات سياق ثقافي وديني، من الاستعمار الفينيقي والبونيقي إلى الإمبراطورية الرومانية، مرورا بالفتح الإسلامي.
ويسلط المعرض الضوء على علاقات الجوار القائمة بين المغرب وإسبانيا، ويكشف التاريخ الألفي والمشترك الذي يجمع المملكتين اللتين يفصلهما الحوض المتوسطي.
ويشهد معرض “حول أعمدة هرقل. العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا”، على غنى تراث متفرد ومشترك في ذات الآن، ويؤكد الاعتراف المتبادل بين هذين البلدين اللذين يمتلكان آفاقا مشتركة.
كما يشكل المعرض مناسبة للتوقف عند التنسيق العلمي بين المغرب وإسبانيا في المجال الأركيولوجي.