الإساءة لرسول الله ﷺ.. “الحزب المتطرف” الحاكم في الهند يسارع الزمن لاحتواء غضب المسلمين
هوية بريس – وكالات
قال حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، الأحد، إنه أوقف المتحدثة باسم الحزب، نوبور شارما، عن العمل، ردا على تعليقات حول رسول الله ﷺ أدلت بها خلال مناظرة تلفزيونية.
وأضاف الحزب في بيان على موقعه على الإنترنت، أنه “يحترم جميع الأديان”، قائلا: ” حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين”.
من جانبها، نشرت نوبور شارما تغريدة على تويتر، جاء فيها: “قلت بعض الأشياء ردا على تعليقات تم الإدلاء بها متعلقة بإله هندوسي، لكن لم تكن هناك نية أبدا لإيذاء المشاعر الدينية لأي شخص”.
وأضافت: “إذا كانت كلماتي تسببت في إزعاج أو جرح للمشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فإنني أسحب بياني دون قيد أو شرط”.
كما أعلن مكتب الحزب طرد نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم حزب بهاراتيا جاناتا، من الحزب بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف بيان الحزب: “حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أيضا أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين.. ولا يروج الحزب لمثل هؤلاء الأشخاص أو لهذه الفلسفة”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الهندوس والمسلمين ظلت هشة ومتوترة منذ تقسيم الإمبراطورية البريطانية عام 1947 للهند، إلا أن وصول القوميين المتطرفين إلى السلطة في عام 2014 أدى إلى تفاقم التوترات المجتمعية، خاصة أن حزب ناريندرا مودي يقود بشكل مثير للانقسام ويدافع علانية عن الهندوتفا، وهي “أيديولوجية تفوق” تهدف إلى جعل الهند أمة هندوسية من خلال استبعاد الأقليات الدينية، ولا سيما المسلمين الذين يشكلون 14% من السكان بنحو 200 مليون.
وقد ضاعف ناريندرا مودي -الذي يشتبه في أنه سمح بوقوع مذابح عام 2002 في غوجارات التي قتل فيها أكثر من ألفي شخص- منذ إعادة انتخابه في عام 2019، القرارات التي تهدف إلى جعل المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية، وأدى الخطاب المعادي للأجانب الذي ينقله كبار قادة حزبه إلى إطلاق موجة من الكراهية في البلاد.