حرائق الشمال .. بلاغ مهم لوزارة الفلاحة
هوية بريس – متابعات
أفاد بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة أن العديد من غابات شمال البلاد تشهد اندلاع حرائق كثيفة في سياق الجفاف الاستثنائي وموجة الحرارة الكبيرة التي تعرفها المملكة.
ذكر البلاغ أن مجموع المساحة المتضررة، منذ مساء الأربعاء حتى حدود الأحد 17 يوليوز2022، بلغت 6.600 هكتار بفعل الحرائق التي اندلعت على مستوى عدة بؤر في أقاليم: تازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان.
وأوضح البلاغ أن مختلف فرق مكافحة حرائق الغابات التابعة لعدة قطاعات ومؤسسات، تواصل لليوم الخامس على التوالي، وفق استراتيجية مضبوطة بهدف ضمان فعالية التدخل الجوي والبري، رغم ارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس وهبوب رياح “الشركي”.
وأضاف المصدر ذاته أنه من أجل مواجهة هذه الحرائق، تمت تعبئة حوالي 2000 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع. كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات بـ 5 طائرات “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.
وانصبت الجهود الميدانية لفرق التدخل في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، إذ تم وبشكل استباقي إخلاء 20 دوارا.
وأفاد البلاغ أنه تمت ولأول مرة، الاستعانة بطائرة “الدرون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء.
وتم احتواء 3 حرائق بصفة نهائية، ويتعلق الأمر بحريق تاهلة نواحي تازة وساحل المنزلة نواحي العرائش ومقريسات نواحي وزان، بالموازاة مع عودة 95 في المائة من السكان لمنازلهم بعد السيطرة الكاملة على هاته الحرائق.
وتبقى الجهود متواصلة بكثافة لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة، إذ بلغت نسبة السيطرة على حريق غابة القلة نواحي العرائش 70 في المائة، والذي أتى على حوالي 5.300 هكتارا، وكذلك حريق غابة جبل الحبيب نواحي تطوان بنسبة 80 في المائة وحريق غابة تاسيفت ناحية شفشاون بنسبة 70 في المائة.
ومن جهة أخرى، شرعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عبر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في تشخيص الوضع والإحصائيات وتحديد الآثار والانعكاسات لبرمجة المشاريع المندمجة من أجل إعادة تأهيل المنظومات المتضررة بالاعتماد على الأصناف الغابوية المتأقلمة مع الخصوصيات الطبيعية لكل منطقة بداية من موسم التشجير المقبل.
أما في ما يخص الجانب الاجتماعي، وفي إطار استراتيجيتي “غابات المغرب 2020-2030” و”الجيل الأخضر 2020-2030″، فقد تم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي وبتنسيق مع كل الفاعلين، من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة من هاته الحرائق وكذا برمجة مشاريع تنموية مندمجة.