إدانات عربية ودولية ودعوات لوقف القصف على غزة وواشنطن تؤيد “إسرائيل في الدفاع عن نفسها”
هوية بريس – وكالات
أدانت كل من قطر وإيران القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة، وطالب الأردن بوقف العدوان فورا، في حين قال المتحدث باسم البيت الأبيض للجزيرة إن “واشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بينما عبر المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط عن قلقه البالغ إزاء التصعيد.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية الجمعة عن استشهاد 10 مواطنين بينهم طفلة (5 أعوام) والقيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري وإصابة 55 آخرين بجروح.
وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وجددت الخارجية القطرية في بيان موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أما الخارجية المصرية فذكرت في بيان أنها تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بهدف احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة.
من جهتها، دعت الخارجية الأردنية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد.
وأضافت أن حل مشكلة قطاع غزة يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة للمفاوضات لتحقيق السلام العادل.
وأصدرت الخارجية الجزائرية بيانا جاء فيه “ندين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، كما أعربت عن قلقها من التصعيد.
كما عبرت الخارجية التونسية عن إدانتها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين.
وحملت إيران إسرائيل المسؤولية عن تبعات “الهجوم الوحشي” على قطاع غزة، ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان “الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزل”.
واعتبر أن “المسؤولية عن الجريمة وتبعات عدوان هذا النظام وهجومه على فلسطين وغزة تقع بالكامل على عاتق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
واشنطن والأمم المتحدة
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للجزيرة إن واشنطن “تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، داعيا إلى تجنب المزيد من التصعيد.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، إن “التصعيد في غزة خطير وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد”.
وأضاف في بيان نشره على تويتر “أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد.
الرئاسة الفلسطينية
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فورا، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير.
وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية -في بيان- “إننا نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا، ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة”.
وبدورها، قالت الخارجية الفلسطينية “ندين العدوان الإسرائيلي على غزة ونطالب بتحرك دولي عاجل لوقفه ولتوفير الحماية للفلسطينيين”.
الفصائل الفلسطينية تنعى وتتوعد
وأكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “أن دماء أبناء شعبنا لن تذهب هدرا، وستكون لعنة على الاحتلال بإذن الله”.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية “إننا إذ ننعى القائد الجعبري والشهداء الأبرار، لنؤكد أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات”، داعيا إلى “لجم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.
كما قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم للجزيرة إنه من الواضح أنه كانت لدى الاحتلال نية مبيتة للعدوان على غزة وارتكاب جرائمه، حسب تعبيره.
من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائدها في المنطقة الشمالية، الذي ارتقى جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء اليوم بمدينة غزة.
وقالت سرايا القدس “نزف القائد الكبير تيسير محمود الجعبري عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء اليوم بمدينة غزة”.
وتوعد الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة إسرائيل بمعركة “دون خطوط حمراء” والرد على غاراتها.
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فاستنكرت العدوان على غزة ونعت الشهداء وعلى رأسهم القائد تيسير الجعبري.
وأكدت الجبهة -في بيان- “أن الاحتلال الصهيوني المجرم يتحمل المسؤولية كاملة عن اغتياله القائد الشهيد الجعبري وما سينجم عن جريمته”.
وفي هذا الشأن أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أن “الرد قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة”.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث تجوب طائرات الاستطلاع مختلف أجواء غزة، بينما الطائرات الحربية تجوب الأجواء بين الفينة والأخرى.
المصدر: الجزيرة.