مادة التربية الإسلامية ستظل شوكة في حلق كل كاره لدين الإسلام
هوية بريس – لطيفة أسير
مادة التربية الإسلامية ستظل شوكة في حلق كل كاره لدين الإسلام.. كل راغب في تقزيم تعاليم الإسلام.. كل ساع لتضييق أفق تعاليم الإسلام، لم نر حفيظتهم تثور وآلاف التلاميذ يرمون في حضن الفرنسة اضطرارا وهم لا يكادون يفقهون في هذه اللغة إلا النزر اليسير، لم لا يتحدثون عن مشاكل التلاميذ في المواد العلمية في ظل موجة الفرنسة، لم يغضون الطرف عن أزمات التعليم الحقيقية ويطلقون ألسنتهم دوما صوب مادة التربية الإسلامية.. لم كلما شاء قزم أن يعلو ارتقى سلم التربية الإسلامية وارتدى جبة المصلح والمنظر، يدعون سفها أن التلاميذ يكرهون مادة التربية الإسلامية وما علمناهم إلا شغوفين بها حتى أنني سألتهم مرة هل تتوقعون أن يتم حذف هذه المادة مستقبلا فقالوا بشكل بديهي: وهل نحن كفار..
التلميذ يعي أن مادة التربية الإسلامية ليست مادة دراسية فحسب، بل هي مادة الحياة، منها يتعلم قيم الحياة بشكل سليم، منها يعرف تعاليم دينه فيضبط عقيدته وعباداته ومعاملاته وأخلاقه، يتعلم الوضوء ونواقضه حتى يقف بين يدي ربه بكامل طهارته، يحفظ فرائض الوضوء وسننه بكل حب، ولا يشعر أبدا أنها تثقل كاهله.. لأن كاهل المنافق هو الذي يثقل من تعاليم دينه..
نحن كوننا أساتذة للتربية الإسلامية نشهد العالم أن التلميذ لا يشتكي من المادة بل يطمح أن تمنح لها يوما ما المكانة التي تستحقها بين المواد، نشهد بحب التلاميذ لهذه المادة، ونشهد أن الحاقد على الدين هو فقط من يلمزها ويفتري عليها طمعا في النيل منها، وهو لا يعلم أن النيل منها صعب وعسير لأنها تستمد شموخها من شجرة ثابته جذورها في الأرض باسقة فروعها في السماء.. وهي شجرة الإسلام.. ولا عزاء للحاقدين..