لقاح الانفلونزا الموسمية ضروري وهذا هو اللقاح المعتمد بالمغرب هذه السنة
هوية بريس-متابعة
أكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية أن الانفلونزا الموسمية هي مرض ناتج عن الإصابة بفيروسات الانفلونزا وتصيب أساسا الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن أعراض المرض تتراوح ما بين الخفيفة أحيانا والشديدة كارتفاع درجة حرارة الجسم ل 40 درجة مئوية غالبا، قشعريرة وتعرق، صداع، سعال جاف مستمر، تعب وإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، ألم في العضلات وقيء واسهال أحيانا عند الاطفال.
وأوضح حمضي في تصريح لموقع القناة الثانية أن الشفاء من الانفلونزا الموسمية يكون بعد اسبوع أو اثنين من المرض “لكن عند بعض الفئات من دوي عوامل الخطورة قد تتطور الإصابة الى حالات خطيرة ووفيات” يضيف حمضي.
وتبلغ الوفيات الناتجة عن الانفلونزا الموسمية عالميا ما بين 300 و 650 ألف وفاة سنويا.
وأشار حمضي إلى أن أخذ لقاح الانفلونزا مرة واحدة سنويا يساهم “في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين بنسبة قد تصل ل90%. وتحمي من الحالات الخطرة والوفيات بشكل هائل”، مؤكدا أن منافع اللقاح “أهم بكثير من بعض الآثار الجانبية القليلة والبسيطة من قبيل آلام واحمرار مكان الحقنة”.
وبخصوص الفئات التي ينصح بأخذها للقاح، أوضح حمضي أن جميع الأشخاص ابتداء من سن ستة أشهر بإمكانهم أخذ اللقاح، مضيفا: “لكن يعتبر أخذ اللقاح أولوية بالنسبة لجميع البالغين من عمر 65 عاماً فما فوق، الذين يعانون من أمراض مزمنة، النساء الحوامل خلال جميع مراحل الحمل باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا، والمهنيون الصحيون لحماية مرضاهم وحماية انفسهم”.
ودعا حمضي إلى أخذ اللقاح ابتداء من شهر اكتوبر، وهو حقنة واحدة بالنسبة للبالغين والاطفال فوق 9 سنوات، وتبدأ فعالية حمايته أسبوعين بعد أخد الحقنة وتستمر من 6 إلى 8 أشهر حيث يكون موسم الأنفلونزا قد انتهى.
وبخصوص اللقاحات المعتمدة في المغرب، أشار حمضي إلى أن فيروسات الأنفلونزا تتحور باستمرار لذلك تتغير اللقاحات كل سنة لمواجهة الطفرات الجديدة، مؤكدا أن المغرب سيستعمل هذه السنة كالسنتين الفارطتين لقاحا بأربع سلالات عوض ثلاث سلالات كما كان سابقا حتى تكون الحماية أكبر.