تزويد مناطق الخصاص بالماء‎‎ يستنفر وزارة التجهيز

19 ديسمبر 2022 09:29

هوية ريس- متابعة

كشفت وزارة التجهيز والماء عن مجموعة من التدابير من أجل مواجهة أزمة ندرة المياه بكل من الحاجب وإفران وصفرو وطاطا وورزازات.

وأكدت الوزارة أن وكالة الحوض المائي لسبو توصلت، خلال سنة 2021-2022، بالعديد من طلبات إنجاز أثقاب مائية بشكل استعجالي لتدارك الخصاص الحاصل في التزود بالماء الشروب ببعض الجماعات بأقاليم الحاجب وإفران وصفرو نتيجة العجز الذي تعرفه بعض الجماعات في التزود بالماء الشروب.

وفي هذا الإطار، قامت مصالح الوزارة والوكالة بوضع برنامج خاص لتهيئة نقاط مائية جديدة وتخفيف الضغط على المنشآت المتواجدة، وتعميق الآبار الحالية للرفع من صبيبها وصيانة المنشآت المائية للرفع من مردوديتها، إضافة إلى تكثيف حملات البحث عن التسربات المائية وإصلاحها في حينها، أضاف الوزارة ضمن جواب عن سؤال برلماني تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب.

وكشف نزار بركة أن إقليم الحاجب يتم تزويده انطلاقا من المياه الجوفية وتبعا لطلب جماعات جحجوح وتامشاشاط وبطيط وايت وخليفن، فقد قامت الوكالة بإنجاز أثقاب استكشافية عديدة.

ويسهر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على تزويد إقليم الحاجب بالماء الشروب على مستوى أربعة مراكز حضرية، (الحاجب وعين تاوجدات وأكوراي وسبع عيون) وثماني جماعات ترابية بصفة عادية ومنتظمة باستثناء جماعات أكوراي وسبت جحجوح وأيت يعزم وأيت بورزوين وبعض دواوير أيت أوخليفن، حيث تم تسجيل عجز في إنتاج الماء الصالح للشرب نتيجة الاستغلال المفرط للفرشة المائية. ويقوم المكتب، بتنسيق مع السلطة المحلية والجماعات الترابية، باتباع برنامج لتوزيع الماء الصالح للشرب.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المكتب برمج إنجاز مشاريع عديدة بالإقليم لتأمين وتقوية الإنتاج انطلاقا من المنشآت المائية لبوفكران لتزويد أكوراي وسبت جحجوح وايت يعزم وايت بورزوين وبعض دواوير أيت أو خليفن، حيث يوجد المشروع في طور الدراسة المفصلة.

أشار بركة إلى إنجاز دراسة مشروع تأمين وتقوية مدينة الحاجب والجماعات الترابية التابعة لها انطلاقا من المنشآت المائية لسد إدريس الأول، الذي يوجد في طور البرمجة.

من جهة أخرى، يتم تزويد إقليم إفران انطلاقا من المياه الجوفية، وتلبية لطلب جماعات أزرو وعين اللوح وتيكريكرة، فقد قامت وكالة الحوض المائي لسبو بإنجاز أثقاب استكشافية عديدة. كما ستعمل، خلال سنتي 2022 و2023، على إنجاز أثقاب استكشافية في كل من جماعات بن الصميم وواد إفران وسيدي عدي وتيكريكرة.

وأفاد بركة بأن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يزود إقليم إفران على مستوى الإنتاج والتوزيع، حيث يسهر على تزويد 10 مراكز حضرية، ولم تشهد المراكز والدواوير المزودة من طرف المكتب أي عجز في التزود بالماء الشروب باستثناء جماعة حد واد إفران التي تسجل عجزا في إنتاج الماء الصالح للشرب نتيجة الاستغلال المفرط للفرشة المائية. وقد قام المكتب على مستوى هذه الجماعة بصيانة أثقاب وإعادة تأهيل شبكة التوزيع.

وبالنسبة لإقليم صفرو، تابع الوزير، فيتم تزويده بالماء الصالح للشرب على مستوى 6 مراكز حضرية وكذا الجماعات الترابية و68 دوارا تابعا لها بصفة عادية ومنتظمة، ما عدا مركز رباط الخير وجماعة إغزران اللذين يسجلان عجزا في إنتاج الماء الصالح للشرب نتيجة الاستغلال المفرط للفرشة المائية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن وكالة الحوض المائي لسبو عملت على إنجاز مجموعة من الأثقاب الاستكشافية بهذه الجماعات. كما ستعمل الوكالة، خلال سنتي 2022 و2023، على إنجاز أثقاب استكشافية بجماعات عزاية وراس تبودة وإغزران وآيت سبع لجروف. وعلى المدى المتوسط، سيتم تزويد بعض جماعات الإقليم بالماء الشروب من سد رباط الخير، الذي سيتم إنجازه في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

وفي إطار تنمية العرض المائي على مستوى حوض سبو، تقوم الوكالة خلال هذه السنة بدراسة لجرد المواقع المؤهلة لإنجاز السدود الصغرى والتلية.

طاطا وورزازات
وبالنسبة لإقليم طاطا، أكد نزار بركة أنه يتوفر على فرشات مائية عديدة لا بأس بها تعتبر المزود الرئيسي لساكنة الإقليم بالماء الشروب ومياه السقي. ومن أجل تعزيز وتقوية إنتاجية هذه الفرشات المائية، تم إعداد مجموعة من الدراسات تتعلق بالتغذية الاصطناعية لهذه الطبقات المائية. وقد أسفرت هذه الدراسات على ضرورة إنجاز مجموعة من السدود التلية والباطنية لدعم وتحسين التغذية الاصطناعية لهذه الفرشات.

وفي هذا الإطار، تم إنجاز سد تبرشت بجماعة فم الحصن، وسد بوسموم بجماعة أقا ايغان، وسد تليت بجماعة تليث. كما سيتم الشروع في إنجاز سد باطني بفوم زكيد، خلال الأيام المقبلة.

وبالنسبة للسدود الكبيرة والمتوسطة، قال الوزير إن سد مساليت على وادي طاطا يعد من أهم وأكبر هذه السدود، حيث سيمكن من تعبئة حجم يفوق 20 مليون متر مكعب ستساهم في تأمين تزويد ساكنة مدينة طاطا والجماعات المجاورة بالماء الشروب وكذا تحسين سقي الأراضي الزراعية والواحات المتواجدة بالمنطقة. كما تم إعداد دراسات أولية لسدين بأيت وابلي، وسيتم تعميق الدراسات المرتبطة بهما.

وفي نفس السياق، تمت برمجة سد أقا إسيل بجماعة أقا خلال هذه السنة في إطار الاتفاقية التي تهم إنجاز السدود الصغرى بين وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية المتعلقة بتنزيل البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.

ومن جهة أخرى يقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على تسيير مرفق الماء الصالح للشرب بإقليم طاطا على مستوى 4 مراكز حضرية، بالإضافة إلى 6 مراكز قروية سيتم تزويدها بصفة منتظمة وباستمرار انطلاقا من الموارد المائية الجوفية المحلية. وقد قام المكتب خلال السنوات الأخيرة بإنجاز مشاريع هامة تهم مراكز فم زكيد وأقا وطاطا وتسينت وقصبة سيدي عبد الله بن مبارك وإسافن والكوم.

كما كشف وزير التجهيز والماء أن منطقة الجنوب الشرقي على مستوى أحواض درعة وكير زيز غريس، عرفت في السنوات الأخيرة انخفاضا حادا في التساقطات المطرية والثلجية، مما انعكس سلبا على الواردات المائية بالسدود وعلى مستوى الفرشة المائية.

وفيما يخص الفرشة المائية لسكورة، يقول المسؤول الحكومي، فإن مصالح وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون بصدد إنجاز دراسة هيدرولوجية لهذه الفرشة المائية قصد معرفة المخزون المتجدد وكمية المياه الممكن استغلالها في أفق برمجة عقد الفرشة المائية لسكورة بغية تدبير مندمج متوافق عليه مع جميع الشركاء.

وفي السياق نفسه، تم اقتراح مجموعة من السدود بعالية واحة سكورة في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2022-2027، ستساهم في تطعيم الفرشة المائية؛ ويتعلق الأمر بسد نيغ أزرو بجماعة إمي نولان وسد تاركا بجماعة توندوت، المزمع إنجازهما خلال الفترة 2022-2024.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M