وهبي: الإسلام استبق المواثيق الدولية لتكريم الانسان
هوية بريس-متابعة
أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن التعذيب “آفة العصر التي تتم في الظلام وتتطلب تظافر الجهود لاستئصالها”، مشددا على أن احترام كرامة الإنسان وسلامته تعد ثقافة مترسخة ومتأصلة في قيم المجتمع المغربي نهلها من مرجعياته الدينية وثوابته وعاداته المبنية على التسامح واحترام الآخر.
جاء ذلك، بمناسبة تقديم الدليل العملي الاسترشادي المنجز بشراكة بين وزارة العدل والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب حول: “واجبات مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملات أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
وسجل وهبي، أن هذه الثقافة، تشكل مرجعية أخلاقية قبل أن تكون التزاما دوليا ووطنيا، إذ ما فتئت المملكة المغربية بكل سلطها ومؤسساتها تعمل على النهوض بها وفق إرادة صادقة ومسؤولية مشتركة على مستويات متعددة، مبرزا أن هناك العديد من الأوراش المفتوحة في هذا المجال لتعزيز آليات الوقاية والمناهضة كمشاريع مراجعة القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية وقانون السجون.
وأوضح الوزير، أن المملكة المغربية أكدت وفاءها بالتزاماتها الدولية وتشبتها بالمواثيق الأممية من خلال مصادقتها على كافة النصوص الدولية ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان، كاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وكذا بروتكولها الاختياري.
وأشار إلى مبادرات المملكة الدولية مع العديد من الدول الشقيقة في مناسبات متعددة، كما هو الحال بالنسبة “لمبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب” كمبادرة حكومية دولية من المغرب وشيلي وغانا وإندونيسيا تعدف إلى تعزيز المؤسسات والممارسات للحد من خطر التعذيب وسوء المعاملة.
علاوة على ذلك، لفت وزير العدل، إلى تفاعل المملكة المغربية مع كل المبادرات الدولية ذات الصلة، كبروتوكول إسطنبول وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ومبادئ المقابلات الفعالة للتحقيقات وجمع المعلومات وتوصيات اللجان والهيئات المختصة.