وعقب شكاية تقدمت بها السائحتان لدى مصالح الأمن بولاية أمن طنجة، استنفرت جميع الفرق الأمنية المعنية عناصرها، لتتمكن في ظرف وجيز، عبر كمين محكم من توقيف الجاني الذي استخدم التطبيق الخاص بالنقل للإيقاع بضحاياه.
وكشفت مصادر عليمة، أن الجاني استغل التطبيق الشهير لنقل السائحتين الهولنديتين نحو حي طنجة البالية لتنفيذ عمله الإجرامي، حيث أقدم بعد وصوله إحدى الازقة الضيقة بالحي، على تعنيفهما وسرقة مبالغ مالية وحقيبة خاصة وهاتفيهما بعد تهديدهما.
وانتقلت السائحتان إلى مقر ولاية أمن طنجة لتسجيل شكاية عاجلة مكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية السائق وايقافه، حيث وضع قيد الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة بطنجة للتحقيق معه في ملابسات الحادثة.
وأعادت هذه الواقعة إشكاليات النقل عبر تطبيقات النقل الذكي، اذ انتشرت في المدة الأخيرة خصوصا في فترة الصيف عشرات السائقين غير المتمرسين الذي يعتمدون على تطبيقات لنقل المواطنين في ظروف لا تكون دائما آمنة.
وتطرح عملية التنقل عبر التطبيقات الذكية إشكالية غير قانونية كونها لا تدخل ضمن الظهير الشريف المنظم لقطاع النقل.، حيث يشير إليها في الفصل 24 من الظهير الشريف رقم 1.63.260 بشأن النقل بواسطة السيارات عبر الطرق، والذي يمنع الوساطة في قطاع النقل.
وبين الفينة والأخرى يضطر عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، بطنجة وغيرها من المدن، إلى محاصرة عدد من السائقين الممارسين لعمليات النقل عبر التطبيق في الشارع العام، والذي يقول السائقون المهنيون بطنجة إنه «خلق منافسة غير شريفة للمهنيين»، ما دفعهم أكثر من مرة إلى تسجيل شكايات وإلى مراسلة السلطات المعنية.
المصدر: لـLe360