لوبي العقار في ورطة.. والي طنجة يوقف 60 مشروعا عقاريا
هوية بريس – متابعات
كشفت مصادر إعلامية أن والي جهة طنجة تطوان، محمد مهيدية، أمر بتوقيف حوالي 60 مشروعا عقاريا، كما تم هدم مشاريع أخرى، بسبب ما اعتبرته السلطات خروقات طالت عملية البناء، وذلك بإدخال تغييرات على التصاميم أو إضافة طوابق أخرى بطرق غير قانونية.
كما أمر الوالي مهيدية بتوقيف إصدار رخص الإصلاح مؤقتا بمدينة طنجة، وذلك خلال لقاء عقده الأسبوع الماضي، مع عمدة طنجة ورؤساء المقاطعات بحضور رجال السلطة المحلية، خاصة أن هذه الرخص تتحول بطرق مشبوهة إلى رخص للبناء يتم استغلالها في تشييد بنايات جديدة، وكشفت المصادر، أن الوالي شدد على مراقبة إصدار رخص الإصلاح.
وأفادت مصادر مطلعة ليومية “الأخبار” بأن العديد من المنعشين العقاريين المعروفين بالمدينة، بينهم منتخبون كبار وآخرون تربطهم علاقات واسعة مع قيادات حزبية معروفة، يعيشون على أعصابهم، في انتظار ما سيترتب عن القرارات الولائية الأخيرة، وهل سيتخذ الوالي قرارات أكثر «جرأة» بتفعيل المساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات، وإعطاء أوامر بهدم البنايات المخالفة.
وكانت جرافات السلطة بمدينة طنجة قد أتت على العديد من البنايات العشوائية والمخالفة للقانون بالمدينة، بينها بناية بمنطقة «الراهراه» تتكون من أربعة طوابق، تمت تسويتها مع الأرض، بحجة أنها بنيت في منطقة خاصة بـ «الفيلات» ولم تحترم التصاميم، فيما يقول أصحابها إنهم لم يقوموا بأي مخالفات وأن السلطة تسرعت في عملية الهدم، وكان عليها اللجوء إلى القضاء قبل اتخاذ أي خطوة.
إلى ذلك، فقد أفادت المصادر بأن الترقب هو سيد الموقف في قطاع التعمير بالمدينة، وما إذا كان الوالي سيمضي قدما في قراراته أم أن «لوبي» العقار المعروف بعلاقاته النافذة وتغوله سينفد بمشاريعه، خاصة تلك المخالفة للقانون، ويحول دون أن يطالها الهدم الذي طال المباني الأخرى هذا الأسبوع، تقول المصادر.