جريمة الجزائر في شاطىء السعيدية..

06 سبتمبر 2023 19:34

هوية بريس – يونس فنيش

و عودة إلى بدء، الجزائر تعود إلى عادتها القديمة التي منبعها الحقد و الحسد الأعمى إلى درجة إطلاق النار و قتل شبابين أعزلين جاءا للاستجمام في شاطىء السعيدية. نعم، حقد الجزائر و تخلفها الذهني لا يصفه الواصفون، لأنها بدل محاولة العمل على تطوير سياحتها تلجأ إلى محاولة إثارة الرعب لدى السياح الذين يتوافدون على المغرب الجميل فقط من باب الحسد، و ليس أي حسد، إنه ذاك الحسد الذي أضحى يدفعها إلى درجة استعمال عسكرها الضعيف لقتل كل من كان مدنيا أعزلا سعيدا ينعم بكل طمأنينة بما يوفره المغرب للسياح عامة.

و أما الخطير في الأمر، فهو أن عوض أن تقوم الجزائر بمعاقبة عناصر عسكرها الذين قاموا بتلك الجريمة النكراء التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية، أطلقت العنان لصحفي مرتزق بئيس، مجرد من كل أنفة و شرف و ضمير حي، لاستجواب حقوقي لا يقول الحق، مجرد بدوره من أدنى درجة الموضوعية التي تفرضها أبجديات الثقافة الحقوقية، و ذلك من أجل تبرير جريمتها البشعة لمغازلة تلك الجهة التي تتظاهر بمواجهتها ديبلوماسيا في الظاهر، و تأتمر بأوامرها في الخفاء، و هي أوامر تدفع إلى نشوب حرب بين الإخوة الجيران المسلمين، و بئس التصرف الجبان القدر. و به، وجب التذكير بحقيقة الأمر و الأمور بأبسط الكلمات و الجمل :

المغرب يريد فتح الحدود، و الجزائر لا تريد فتح الحدود. المغرب بلد مسلم لا يقطع الرحم بين الإخوة، و الجزائر تقطع الرحم و تسد الطرقات بعسكرها المدجج بسلاح معد فقط ضد جيرانهم المغاربة المدنيين المسلمين الطيبين. المغرب لديه جيش قوي متطور ذكي لا يستقوي على الضعفاء، و الجزائر لديها عسكر ضعيف لا يستعمل السلاح الناري سوى ضد المدنيين العزل. المغرب بلد عريق أصيل تمتد جذور دولته عميقا في التاريخ، و الجزائر دولة صنعها و أنشأها الإستعمار منذ فترة قصيرة جدا و وضع عسكرا على رأسها ليخدم مصالحه الاستعمارية عن بعد.

المغرب يكرم الأمراء، و الجزائر لم تستطع حماية الأمير عبد القادر الذي آواه و دعمه المغرب الأبي. المغرب رفض رسم الحدود شرقا لما كانت الجزائر تابعة للإستعمار المباشر، و لما نالت استقلالها استحودت على أراضي شرقية مغربية و لجأت إلى توظيف مرتزقة خبيثة مجرمة من أجل الهجوم على المغرب انطلاقا من حدوده الشرعية الجنوبية في محاولة بئيسة لتعطيل عجلة التقدم في المغرب.

المغرب لا يريد الحرب مع الجزائر لأن نظامه ممتد يفكر في الاستمرارية عبر الأجيال و الحقب، و الجزائر ليس لها نظام أصلا بل مجرد عسكر لا يفكر ابعد من أنفه و يعمل وفق مبدأ “أنا و من بعدي الطوفان”.

عسكر الجزائر ضعيف و لا يرقى إلى درجة الجيش المنظم المتطور. نعم. هذا شيء مؤكد. لأن كل جيش يحترم نفسه لا يحتاج إلى استعمال السلاح من أجل توقيف شاب يمتطي دراجة مائية مرتديا لباس السباحة، عاري الكتفين و الذراعين و اليدين و الفخذين و الركبتين و الكعبين و حافي القدمين، تخطى في إطار استجمامه ببضعة أمطار حدود بحرية ما، كما لو كان على متن قارب كبير يتسع لعشرات الأشخاص لا يمكن من رؤية ما بداخله بالعين المجردة.

إذا، فضعف عسكر الجزائر واضح وضوح الشمس، و أما حقده الدفين و حسده المرضي تجاه المغرب و المغاربة فأعماه تماما، لدرجة خدمة جهات خفية من أجل افتعال حرب مفتوحة لا يريدها المغرب الحكيم الذكي الحليم الصالح المصلح، و تريدها الجزائر الضائعة المنهارة التي تعمد إلى قتل المصطافين.

و أما الرأي ففي اللجوء إلى المحاكم الدولية بالإعتماد على ما يزخر به المغرب من كفاءات ثقافية و حقوقية و من محامين لا يدافعون سوى على الحق، حتى يزداد العالم يقينا ببشاعة حكام الجزائر التي لا تمتلك نظاما بل فقط عسكرا لا يستقوي سوى على الضعفاء العزل.

و ختاما، معذرة على الصراحة ولكن تبا لعسكر الجزائر الضعيف الحسود الحقود. و تحية عالية جدا للقراء الشرفاء الأعزاء.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M