العلمانيون والمرجعية الإسلامية للدولة المغربية ومدونة الأسرة
هوية بريس – د. محمد عوام
منذ مدة وبعض الأصوات العلمانية، التي تمثل نشازا داخل المجتمع، لا يمثل أصحابها إلا أنفسهم، يرفعون أصواتهم بإصلاحات جذرية لمدونة الأسرة، والقطع التام مع “الفقه القديم“، وإحداث مدونة “مدنية“، تمتح من المواثيق الغربية، التي يطلقون عليها مواثيق دولية.
ثم يلبسون ذلك لباس الدفاع عن حقوق المرأة وإنصافها، حتى تتمتع بالحرية والمناصفة والمساواة، التي لا يكلون من اللهجبها طول حياتهم.
هذه الطائفة العلمانية المتوحشة المتطرفة، هي ضد الإسلام، وتريد إزاحته من مدونة الأسرة، آخر الحصون للمسلمين، لكنهم لايستطيعون بوقاحتهم هذه أن يقول للفساد والاستبداد، الذي يرهق الأسرة كفى؟ والذي يدمر المرأة ويستغل أنوثتها فيمجالات كثيرة، فلم يظهر لهم من حقوق المرأة الموهومة سوى التمرد على الدين والفقه، مما يؤكد أن هؤلاء من مخلفاتالاستعمار وخدامه.
فتجد هؤلاء المتطرفين مع حرية الزنا بلا حدود، والإجهاض، والمثلية،…انطلاقا من فلسفتهم الموبوءة القائلة بملكية الجسدلصاحبه أو صاحبته، يفعل فيه ما يشاء. هذا التطرف جنى على كثير من النساء والبنات، وسبب في أزمات نفسية واجتماعيةلبعض الأسر، وهو الذي من وراء ظاهرة أبناء الزنا، التي تزيد الدولة عنتا ومشقة.
هذه بعض الومضات القليلة من فلسفة العلمانية المتوحشة، التي شغلها الشاغل هو حرب كل ما هو إسلامي، فلذلك لا غرابةأن تجدهم يصبون حقدهم ورعوناتهم على الفصل 400 من المدونة، لأنه ينص صراحة بالرجوع إلى الفقه، مع الانفتاحوالاجتهاد. وبما أنهم جهال بالفقه وبالشريعة، خدمة لأسيادهم، فالأسهل عندهم هو الدعوة إلى التخلص منه.
ونحن نحذر من المساس بمرجعية الأمة والدولة المغربية، مرجعية الشعب المغربي المسلم، التي يتمسك بها، وتظهر في حياته، مهما يكن من ضعف ملحوظ، غير أن الشعب لا يرتضي بغيرها عنها بديلا، فهي صمام الأمان، والمرجعية التي تعلو على جميع المرجعيات، فيشهد لها التاريخ والواقع.
ولا قيام للدولة المغربية إلا بالإسلام وبفقهه وتاريخه، ومن أراد غير ذلك فإنما يلعب بالنار، ويدفع في اتجاه القضاء على الدولة، وإنشاء إثنيات وعرقيات لا حد لها، كل ذلك يكون في خدمة وصالح الدول الاستعمارية.
فتعديل المدونة ينبغي أن ينطلق من شريعة الإسلام ومبادئه ومقاصده المعتبرة، لا الموهومة والمؤدلجة، وكل تعديل خارج عن هذافهو باطل باطل، لن يجد القبول في صف الشعب المغربي المسلم.
والدعوة إلى مدونة مدنية –كما يريد العلمانيون– يعني الخراب والدمار الشامل للأسرة المغربية، وإذا دمرت الأسرة، عادالدمار على الدولة.
فعلى الشعب المغربي المسلم أن يقف في وجه كل من يمس إسلامه ومذهبيته بالإلغاء والإبطال، كائنا من كان، لأن أمر المرجعية الإسلامية جد، وليس بالهزل، والتفريط فيها، أو التقاعس عن نصرتها، سيفضي إلى ما لا يحمد عقباه، من تفكيك وحدة الأسرة، وزرع الشقاق في صفوفها، مع معالجة كل الاختلالات بروح الشريعة، لا بترهات العلمانية والحداثية.
بلا ما نحاولو نخدعو انفسنا
التيار العلماني يمثل نشازا لكنه مسيطر على الاعلام وجزء كبير من السلطة والمال والشركات
وبالتالي صوته مسموع وثأثيره على العامة محسوس
الحل هو التصدي بصرامة وواقعية لاجنداته وبكل الوسائل وليس الاطمئنان للعامة من المسملين ، ماكان هذا ابدا طريقا للتغير ، العامة اميل للتباع الغالب او الاقوى
لماذا لا يتحدث العلمانيون عن معاناة العديد من الرجال من تجاوزات نسائهم ومن بينها: الشعوذة – رفض أهل الزوج واستقبال أهلها – الاستهلاك المفرط – النكد المستمر – الافتراءات – الرفض المتكرر للعلاقة الحميمية – إهمال واجبات البيت والزوج – عصيان الزوج وطاعة المدير – طلاق الشقاق التعسفي – ………..
أصبح الزواج مشروع تحطيم للرجل وليس مشروع مودة ورحمة (واجبات إجبارية بدون حقوق مضمونة)
في عصرنا هذا، الزواج ليس سوى مصيدة للرجل لأن قوانين الأسرة تتطور ضده ولصالح المرأة فقط.
على الرجل أن يتجنب الزواج لأنه لا ثقة في المدونة وقد تتغير كذلك بعد سنوات قليلة لصالح المرأة.