ضحايا حقن العمى بالدار البيضاء يتهمون وزارة الصحة بالانحياز ضدهم
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
اتهم ضحايا العمى بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء وزارة الصحة فقدان على بالانحياز لإدارة المستشفى.
وسجل المرضى عبر بلاغ موقع باسم محامي الضحايا، الأستاذ محمد الشمسي المنتمي لهيئة المحامون بالدار البيضاء، باستغراب انحياز وزارة الصحة لإدارة مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، وذلك عن طريق تبني الوزارة المعنية في بلاغها لرواية الإدارة المذكورة، حتى قبل أن تكلف الوزارة نفسها عبء إيفاد لجنة للبحث والتقصي في أسباب وظروف فقدان الضحايا لما تبقى من بصرهم في قلب المستشفى المذكور. مؤكدين أن عدم حياد وزارة الصحة يجعلها في خانة المشاركين في ما أصاب الضحايا من أضرار جسيمة وهم يلجون المستشفى ببصيص من البصر ويخرجون منه عميانا بعد حقنهم بتلك الحقنة.
وأوضح بلاغ الضحايا أن المرضى منهم و منهن اللذين ألزمتهم إدارة المستشفى على مغادرة المستشفى لم يتم شفاؤهم كما تزعم إدارة المستشفى في عدد من تصريحاتها و بلاغاتها الموجهة للإعلام، ذلك أن حال جميع المرضى لازال على حاله، فكلهم فقدوا بصرهم ليلة تطبيبهم و حقنهم داخل مستشفى 20 غشت بتلك الحقنة.
ونقل المرضى للرأي العام أنهم لن يتوانوا في الدفاع عن حقوقهم وما أصابهم من عاهات مستديمة ترقى إلى فعل جنائي معاقب عليه، و بالمناسبة فقد أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بعد شكاية رفعها إليه المرضى الضحايا، وقد أحال الوكيل العام للملك شكاية المتضررين على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي شرعت في تلقي التصريحات وإجراء الأبحاث والمعاينات، والذي يلزم عدم الرشق ببلاغات فيها جرعة زائدة من محاولة تغيير الحقائق الثابتة على الأرض، وذلك إلى حين اكتمال البحث القضائي وإحالة الملف على النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات.
وأكد المصدر ذاته أن أالمرضىنهم متشبثون بما يكفله لهم القانون من حقوق، ويدعون وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها تجاههم لأن ما وقع لهم إنما وقع لهم في مستشفى من مستشفياتها، ويدعونها إلى تبني الموضوعية والحياد وإيفاد لجنة طبية لتحديد الأسباب والمسببات، كما يدعو الضحايا إدارة القناة الثانية إلى إعادة تناول قصتهم بشيء من التوازن والحياد المهني والموضوعي.