اختفاء سيارة لـ”المينورسو” يستنفر أمن العيون
هوية بريس – متابعات
شهدت مدينة العيون الأربعاء الماضي حالة من التأهب الأمني الكبير، بعد تلقي المصالح الأمنية إخطاراً من البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية بشأن اختفاء سيارة رباعية الدفع التابعة لهم أمام أحد الفنادق في شارع مكة وسط المدينة.
وحسب المعطيات، فإن السيارة رباعية الدفع التي تحمل شارة الأمم المتحدة وعلمها وترقيمها الأزرق كانت مركونة أمام الفندق، حيث يقيم عدد من أعضاء قوات البعثة الأممية «المينورسو»، غير أن سائقها لما خرج من الفندق نحو عمله، تفاجأ بعدم وجود السيارة في مكانها حيث تركها، ليعمد إلى إشعار مسؤوليه بالواقعة، وبعد تأكدهم من عدم وجودها في حظيرة سيارات البعثة، أو لدى أحد أفراد البعثة الأممية، أشعروا بدورهم السلطة المكلفة بالتنسيق مع البعثة الأممية «المينورسو»، والتي بدورها أشعرت السلطات الترابية لمدينة العيون.
وتحركت العناصر الأمنية على وجه السرعة، حيث تم تفحص كاميرات المراقبة المثبتة بعدد من شوارع وساحات مدينة العيون، وذلك لتتبع تحركات السيارة المسروقة، كما تم إشعار القيادة الجهوية للدرك الملكي بالأمر، والتي بدورها أشعرت عددا من مراكز المراقبة بنفوذ تراب إقليم العيون، لتتبع حركة السيارة في كل الاتجاهات، إذ تبين أنها اتجهت شمال المدينة، حيث تم تتبعها من قبل عناصر الدرك الملكي إلى أن تم العثور عليها في وضعية جيدة، دون أن تطولها أي خسائر أو أعطاب في مكان خال، قرب جماعة «الدورة» خارج المدار الحضري في اتجاه طرفاية.
وتم تسليم السيارة إلى إدارة قوات «المينورسو»، بعد تحرير محضر في الأمر. كما أوقفت عناصر الدرك الملكي شخصا يشتبه في كونه المتهم الذي قام بسرقة سيارة البعثة الأممية، وذلك بدافع السرقة، حيث تم إيداعه الحراسة النظرية في انتظار تقديمه في حالة اعتقاله أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالعيون.
وفق “الأخبار” حسب المعطيات، فإن الأمر الذي جعل هذه السيارة تختفي بسرعة، دون أن يُكشف أمرها، رغم مرورها من أمام عدد من السدود القضائية للشرطة وللدرك الملكي، هو أن سيارات البعثة الأممية كثيرة بمدينة العيون، إضافة إلى أنها تتحرك بحرية في جميع الاتجاهات، دون أن يطولها أي إيقاف من قبل الشرطة والدرك لمراقبة وثائق المركبات، وذلك لتيسير مهمة قوات «المينورسو» دون عرقلة أو تأخير، الأمر الذي استغله المتهم أثناء سرقة السيارة والفرار بها بسهولة خارج المدار الحضري.