عزيز هناوي: ويستمر سقوط الأقنعة.. حسن أوريد ضد مقترح تجريم التطبيع!!

20 يناير 2014 14:02
عزيز هناوي: ويستمر سقوط الأقنعة.. حسن أوريد ضد مقترح تجريم التطبيع!!

عزيز هناوي: ويستمر سقوط الأقنعة.. حسن أوريد ضد مقترح تجريم التطبيع!!

هوية بريس – عزيز هناوي

الإثنين 20 يناير 2014م

كتب الأستاذ عزيز هناوي عضو “رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين” في حسابه على “الفايسبوك” ردا قويا ولاذعا على المؤرخ والكاتب حسن أوريد، بسبب مقال له، اعتبر فيه أن قانون تجريم التطبيع غير منطقي وغير مقبول، جاء فيه:

“مقال لحسن أوريد في مجلة “زمان” يعتبر مقترح تجريم التطبيع مقترحا غير منطقي وغير مقبول.. قفز في الهواء على حقائق التاريخ والقانون والعدالة.. وسقوط في منطق انهزامي أمام وجود “إسرائيل” غير القابل للمناقشة؟؟

قفز في الفراغ على الحقيقة الاستعمارية للكيان الصهيوني وتطبيع مع وجود الكيان.. فقط سياسته التي يقبلها السيد حسن أوريد؟؟

نتساءل إذن مع السيد المؤرخ المثقف النافذ البارز الامازيغي المبرز.. لماذا قاوم أجدادك الاستعمار الإسباني والفرنسي؟؟

لماذا قام المغاربة عن بكرة أبيهم لما تم نفي الملك محمد الخامس وتنصيب ملك مزور مكانه.. أليست تلك سياسة فرنسية فقط.. وكان بالتالي على أجدادنا أن يعارضوا فقط سياسة فرنسا لا أن يحاربوها من أجل الاستقلال..؟؟

لماذا قام المغاربة ضد الظهير البربري كسياسة فرنسية لتقسيم المغاربة وفصل الامازيغ عن إخوتهم وأشقائهم تمهيدا لتمسيحهم وتنصيرهم.. في نفس الوقت الذي قاوموا فيه المستعمر.. فلم يكتفوا بمعارضة السياسات.. كما تطلب منا اليوم حيال اسرائيل..؟؟ بل قاتلوا حتى حرروا البلاد..

ثم لماذا يا سيدي الناطق السابق باسم القصر بالرباط لا ترفع نفس المنطق حيال إسبانيا في موضوع سبتة ومليلية والجزر المغربية.. وعلى رأسها جزيرة “ليلى” وما أدراك ما ليلى 2002..!! عليك أن تعارض سياسة إسبانيا فقط.. لا أن تطالب باستقلال المدينتين واسترجاعهما إلى حضن الوطن..

وكذلك بالنسبة للصحراء المغربية.. كان على الملك الحسن الثاني ومعه الشعب المغربي ألا يقوم بالمسيرة الخضراء ويلقي بالآلاف إلى الصحراء في 1975 لتحرير التراب الوطني، وفيما بعد يخوض حربا طاحنة لعقود لحماية حدوده ووحدته المقدسة.. كان عليه فقط أن يعارض سياسات إسبانيا في الصحراء دون تحريرها.. وأن يطبع مع وجود الاحتلال كأمر واقع ويناهض فقط سياساته لا وجوده تماما مثلما هي “إسرائيل” اليوم، بحسب منطقك ورؤيتك..!!!!

وبالنسبة لليهود المغاربة الذين صاروا بمثابة صك غفران للاحتلال الصهيوني لفلسطين.. بحيث ولأنهم “مغاربة” فإن علينا أن نعتبرهم من الدياسبورا المغربية الأمازيغية كما يدعي المدعو أحمد عصيد..!!!

هل لأن فريقا من المغاربة انخرط في عصابة صهيونية قاتلة مغتصبة للأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية.. يتعين علينا أن نواليهم ونعتبر وجودهم هناك أمرا واقعيا وواقعا لا يرتفع مطلقا وبالتالي يدخلون، بحسب رئيس مجلس الجالية بالخارج إدريس اليزمي، ضمن أفراد الجالية المغربية..؟؟

بنفس المنطق إذن، لماذا يتم محاكمة ومتابعة واعتقال كل من فكر.. فقط فكر.. في الذهاب إلى أفغانستان أو سورية أو العراق.. ليمارس ما يعتقده “جهادا” ضد ظلم أو احتلال أو استبداد.. أو.. أو.. إنه نفس الفعل، إنه انتماء لتنظيم مسلح حارب على أرض خارج أرض المغرب وفي حرب ليست حربا مغربية رسمية.. ولم يعلنها من له سلطة ذلك وهو قائد أركان الحرب العامة بنص الدستور، وهو الملك..

فإذن ما قولك يا حسن أوريد أمام هذه المفارقة العجيبة التي تروج لها أنت وعدد من مروجي التطبيع اليوم، عندما نعتبر فئة مغربية أنها إرهابية بحكم السياق السياسي الحاضر بزعامة أمريكا.. وفئة مغربية أخرى بأنها أصيلة مغربية لها من الحظوة والوقار والرعاية.. بل والاحتفاء.. فقط لأنها يهودية.. برغم مشاركتها في أكبر جريمة في العصر الحديث وهي احتلال فلسطين وتهجير سكانها وملاحقتهم بالقتل والاغتيال كما جرى للرئيس ياسر عرفات الذي تقول بأنه كفلسطيني قبل بوجود “إسرائل” فلماذا نحن نكون اكثر فلسطينية منه ..؟؟..

وهنا أقول لك لماذا إذن تمت محاصرته وتدمير مقر رئاسته ثم تسميمه فيما بعد..؟؟ عن أي دولة “إسرائيلية” طبيعية تتحدث يا أيها المثقف المؤرخ؟؟

الجريمة جريمة.. والانتماء لتنظيم مسلح.. أو عصابة مسلحة تمارس الحرب والقتل.. هو الفعل نفسه كان من كان من قام به.. لماذا تجرمه هنا… وتطبع معه هناك…؟؟؟ إن جريمة الانتماء لعصابة مسلحة هي جريمة عامة ومجردة كما هي القاعدة القانونية.. عمياء لا تميز بين عرق وعرق.. ولا بين دين ودين..

وبالمناسبة، أتساءل معك يا أيها المؤرخ النحرير، ماذا بشأن حارة المغاربة التي هدمها إخوتك من يهود المغرب في صفوف الجيش الصهيوني في أحد أيام يونيو 67..؟؟؟

هل نعتبر ذلك سياسة تعميرية في إطار تطوير الحوض المقدس بجبل الهيكل مكان المسجد الأقصى.. وبالتالي نناضل في إطار المجتمع المدني “الاسرائيلي” من أجل حماية التراث والآثار والبيئة..!!! أم أنه علينا المقاومة ودعم أهلنا بالقدس لتحريرها.. تماما كما حررنا نحن هنا المغرب وصحراءه.. وقريبا سبتة ومليلية..

هل تريد منا أن نعارض فقط سياسة “إسرائيل” وننخرط في صفوف المعارضة للحكومة “الاسرائيلية” وربما ننتمي نحن أيضا لإحدى الأحزاب المعارضة هناك؟؟

إنه الخلط والتخبط والتدليس الفكري يا أستاذ التاريخ..

بقي أن نذكرك أستاذنا أن تجريم التطبيع فيه حماية للأمن القومي المغربي ضد التسرب الصهيوني لقرصنة بعض المكونات الأمازيغية التي صارت تعقد تحالفاتها مع الصهاينة وأنت مطلع على الموضوع..

ماذا دهاك يا زعيم مركز طارق بن زياد؟؟

كيف خانتك ثقافتك واطلاعك؟؟ بل كيف سولت لك نفسك القبول بكيان مغتصب قاتل محتل؟؟ أين عدالتك ونزاهتك الفكرية؟؟

هذه بعض ملاحظات على مقالك الذي جاء في شكل بيان “رسمي” يعلن إجهاض مقترح قانون تجريم التطبيع..

وللتذكير قبل ختم المقال.. التطبيع قد جرمه المغاربة في مسيراتهم المليونية وفي تظاهراتهم التي تعم مدن وقرى المغرب وجامعاته ومدارسه وجمعياته.. من أقصاه إلى أقصاه..

ولا يغرنك بعض مظاهر السقوط هنا أو هناك التي يتم تسليط ضوء الإعلام المطبع عليها وتسويقها وكأن المغاربة.. خلاص.. قد صاروا أصدقاء لـ”إسرائيل”.. 

ومهما حاولت.. أنت أو غيرك.. تطبيع وجود “إسرائيل”.. أو تطبيع التطبيع معها في أذهان المغاربة.. فإن قطرة دم فلسطينية واحدة تسيل عند أول مواجهة على تراب الأقصى أو في غزة أو الضفة.. تكون بمثابة نهر جارف يقتلع من أمامه كل الطحالب التي تحاول النمو على طريق الحرية لتعيق نمو الوعي بالتحدي والمسؤولية الحضارية في تحرير الأرض والإنسان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M