اعتداء بالضرب والسرقة على موزع حلوى بدرب غلف

هوية بريس – حسن الإدريسي

الثلاثاء 28 يناير 2014م

السبت 25 يناير الجاري، تعرض الشاب مصعب (إ.م) الذي يعمل مساعدا لأبيه في توزيع ورق البسطيلة على الزبائن، لاعتداء مباغت من طرف ثلاثة شبان يسكنون بـ(فران الجير) بدرب غلف، ورغم محاولاته للإفلات من المعتدين إلا أنهم تمكنوا من سلبه مبلغا ماليا مهما وهاتفا نقالا، إضافة إلى تعمدهم إتلاف العجين المورق (ورق البسطيلة) الذي ينقله إلى أحد الزبناء بالقرب من فران الجير.

هذا وتعرض الشاب مصعب للضرب بالسلاح الأبيض، وحين تمكنه من الهروب أحس بضربة جعلته يدخل في غيبوبة مؤقتة، بواسطة مكيال للوزن، كلفته هذه الضربة العديد من الغرز على مستوى العظم الجداري للرأس، كادت تجرح الفص القفوي لدماغه.

والحال اليوم أن الشاب يتألم من جراء الضرب المتوالي الذي طال أنحاء مختلفة من جسمه، وهو المساعد لأبيه في الحرفة التي تقتات منها العائلة التي بدورها متألمة من حال ابنها الذي لم يبلغ عقده الثاني.

وقد صادف الاعتداء وجود شاب آخر أصر على إخفاء اسمه، (أظهره فيما بعد للسطلة) صرح بأن الشبان الثلاثة الذين التفوا حول موزع ورق العجين، يتمتعون بصحة جيدة وفي ريعان شبابهم، حوالي الساعة الرابعة زوالا، طالبوه بدفع إتاوة مقابل إتمام طريقه، الشيء الذي رفضه الموزع، مما دفع المعتدين إلى الإجهاز عليه بالضرب وتفتيش ملابسه وسرقة ماله وهاتفه النقال، وعند انفلاته منهم ما لبث أن سقط مغميا عليه، وفور سقوطه تجمع الناس عليه ولاذ المعتدون بالفرار.

ويضيف الشاهد الذي عاين حالة الاعتداء هاته أنه تمكن من معرفة أحد المعتدين، وأنهم من ساكني براريك “فران الجير”.

فيما أكدت مصادر من ذات الحي أن بعض أبناء براريك “فران الجير”، اعتادوا على السرقة في واضحة النهار حيث لا يكاد يستيقظ أولهم إلا بعد منتصف النهار ليسرق ما يعتقد أنه من حظه، ولا تكفيه سرقة الغرباء بل منهم من يسرق حتى جيرانه ولو على الأقل الملابس أو الأثاث لشراء الممنوعات أو الأقراص الهلوسة.

ورغم تسجيل الشكاية لدى الدائرة الأمنية، لم تتمكن مصالح الأمن من إلقاء القبض عليهم، مما جعلهم في حرية تامة للاستمتاع بلعبة سرقة المارة وفرض الإتاوات على الضعفاء.