عزيز هناوي يكتب عن: الذاكرة المغربية الصهيونية المشتركة في مهرجان الناظور!!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 07 ماي 2014
المجرم الصهيوني “سيمون ساكيرا” رئيس ما يسمى جمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية في ضيافة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور في نسخته الثالثة.. في نسخة السنة الماضية كان مبرمجا قرابة 5 أفلام إسرائيلية!!!
حقيقة لم نكن نعرف انه لدينا ذاكرة مشتركة مع الصهاينة..!!!
شكرا لمنظمي المهرجان على هذا الاكتشاف التاريخي الكبير..
الصداقة الإسرائيلية المغربية حقيقة كنز كبير للمغرب..!!!
كنز مملوء بعظام ولحم ودم أطفال فلسطين المشوي بالفوسفور الأبيض وقنابل وصواريخ الأباتشي والـF16 ودبابات الميركافا…
كنز من العلاقات الأخوية في تهويد القدس وتجريف الأراضي ومصادرتها وتهجير السكان تحت نار المجازر من دير ياسين حتى غزة وقانا وصبرا وشاتيلا…. أليست هذه هي الذاكرة المشتركة..؟؟
كنز من الاحتفال بهدم حارة المغاربة على رؤوس سكانها بعيد احتلال القدس وتسويتها بالارض لصالح اخوتنا اليهود الصهاينة حتى يقوموا بشطحاتهم وينفخوا في مزاميرهم فوق عظام المغاربة الارهابيين التخريبيين الذين سكنوا الحارة على مدى 9 قرون..!!!
إنها الذاكرة المشتركة حقا…!!!
غير أنه لكل واحد زاوية نظره للمشترك مع الصهاينة..
زاويتنا نحن هي ذاكرة مشتركة مليئة بالمجازر والمذابح والجرائم بحق الأرض والعمران والإنسان في فلسطين… ومنها جريمة هدم حارتنا حارة المغاربة..
و زاويتهم .. هؤلاء المهرولون المتساقطون على اعتاب الصهيونية.. زاويتهم هي شطب الحق الفلسطيني وإلغاء مظلمته من سجلات التاريخ ومحاضر الجنايات ضد الإنسانية.. والتطبيع المطلق المنبطح والعاهر والوسخ والمتعفن… وإلغاء حارة المغاربة 9 قرون من التواجد المغربي الملاصق للمسجد الأقصى المبارك…
ثم لماذا كل هذا الاستهداف للمناطق ذات العمق الامازيغي بالمغرب لبث هكذا برامج وأنشطة..؟؟ .. من تنغير.. أكادير… والآن الناظور..؟؟؟
يبدو أن هناك برنامجا لصناعة ذاكرة مشتركة “قسريا” بين الامازيغ والحركة الصهيونية.. ومن ثمة صناعة مستقبل من “التحالف” وربما العداوة المشتركة مع الآخر “الفلسطيني والعربي والمسلم”..؟؟
لم لا..؟؟ ألا يدعي هؤلاء أننا امازيغ كنا يهودا عن بكرة أبينا على مدى قرون خلت قبل الميلاد وقبل بعثة النبي محمد…؟؟ وعلينا إحياء الذاكرة من جديد من خلال اعتناق واحتضان دولة يهود العبرية القائمة التي ستعيد مجد الأمازيغ الأحرار..؟؟
ألم يبشرنا أحمد عصيد عندما افتضح أمر علاقاته بوفود صهيونية تزور المغرب بأنه سيأتينا بالاستثمارات الصهيونية الأمازيغية إلى المناطق الأمازيغية بالمغرب؟؟
طبعا هذا جزء آخر من الذاكرة المشتركة لم نكن نعرفه ؟؟ وهو الاستثمار الأمازيغي القادم من إسرائيل إلى المناطق الأمازيغية فقط دون غيرها من مناطق المغرب…!! .. وهو أمر يستحق عليه السيد أحمد عصيد وسام الشرف الأمازيغي من درجة قائد…
استثمارات إسرائيلية فقط بالمناطق الأمازيغية..؟؟ هذا أمر على من يهمهم الأمر في هذا الوطن أن يفتحوا له ملفا خاصا.. وإلا صار المغرب خربة لمن هب ودب يزرع فيها ما يشاء من مفخخات وعبوات التفجير العرقي والمجتمعي كما السودان ولبنان والعراق….!!!
حقيقة.. عندما تتعفن أدمغة البعض من فرط التماهي مع الصهيونية فإنها تنتج خطابات وسلوكات مجثثة من التربة المغربية وتغلفها بشعارات مزيفة وحركات بهلوانية وحديث عن “الشجاعة” في القبول والتعامل والتآخي مع الآخر “الصهيوني”.. لا بل والاشتراك معه في الذاكرة…!!!!!!!!!!!!
قرف…. قرف..
وهذا بيان ضد هذا الاستقبال والتطبيع المخزي:
إدانة واستنكار لاستضافة صهاينة في مهرجان الناظور للسينما
في خطوة تنبئ عن سعار تطبيعي مجاني رخيص، أعلن منظمو (المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور) في دورته الحالية عن مشاركة الصهيوني “سيمون ساكيرا” رئيس ما يسمى جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية.
إن هذه الخطوة التطبيعية تأتي في الوقت الذي تعيش فيه قضية فلسطين مرحلة دقيقة للغاية أمام بطش الآلة الصهيونية في القدس و المسجد الأقصى المبارك و استمرار حصار قطاع غزة و تجويع شعب فلسطين و تشريده فضلا عن محاولة فرض قوانين الاحتلال بتقسيم الأقصى المبارك و إعلان ما يسمى “الدولة اليهودية الخالصة” كأكبر مشروع عنصري في التاريخ.
كما تأتي في ظرف يتسم باتساع دائرة المقاطعة الدولية للصهاينة ولداعميهم على المستويات كافة، أكاديميا وفنيا واقتصاديا وماليا إلى آخره ، مما يوحي بأن خطوة منظمي مهرجان الناظور للسينما تأتي في إطار محاولات فك العزلة على الصهاينة وإعطاء مسوغات لجرائمهم الإرهابية البشعة .
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ،إذ تدينان بشدة هذه الخطوة التطبيعية الجديدة و تستنكران قيام منظمي المهرجان المذكور باستفزاز المغاربة قاطبة من خلال فتح المجال للاختراق الصهيوني للفضاء الثقافي المغربي، فإنهما تطالبان بالمنع الفوري لهذا الحضور الصهيوني، و ترفضان بشكل مطلق أن يتم تمرير مغالطات ما يسمى الذاكرة المشتركة مع الصهاينة المحتلين القتلة…
إن الذاكرة التي يعرفها المغاربة هي ذاكرة الارتباط بفلسطين و مساندة كفاح شعبها ضد الإرهاب الصهيوني..
إن الذاكرة المشتركة التي يعترف بها المغاربة هي ذاكرة حي المغاربة الذي قتل الصهاينة سكانه عند احتلالهم للقدس و قيامهم بهدمه فوق رؤوس سكانه الشرعيين..
إن المجموعة و الجمعية، إذ تجددان إدانتهما واستنكارهما لهذه الخطوة التطبيعية الخطيرة، فإنهما تطالبان الحكومة باتخاذ موقف صارم بمنع حضور الصهيوني “سيمون ساكيرا” بمهرجان الناظور بل منعه من الدخول إلى المغرب انسجاما مع ما دأب عليه المغرب الرسمي من تأكيدات بعدم وجود أية علاقة مع الكيان الصهيوني والصهاينة.
كما تهيب الجمعية والمجموعة بكافة مكونات الشعب المغربي المدنية و الحزبية والحقوقية والنقابية والجمعوية والفنية وطنيا ومحليا بالناظور التصدي لهذا الاختراق الخطير الذي يأتي ضدا على إرادة المغاربة التي عبروا عنها في مئات المناسبات برفض التطبيع والمطالبة بتجريمه والتي كان آخرها تقديم مقترح قانون تجريم التطبيع من طرف فرق وازنة بالبرلمان المغربي.
الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني//مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين
المكتب التنفيذي السكرتارية الوطنية.