تهيئة أكبر مصلى في مدينة سلا بحي الانبعاث استعدادا لتراويح ليالي رمضان

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الأربعاء 25 يونيو 2014

للعام الرابع يجتهد القائمون على مصلى التراويح بتجزئة المنزه وليلي حي الانبعاث سلا في تنظيم المصلى الأكبر في مدينة سلا؛ ويعملون في هذه الأيام على قدم وساق لتهيئتها؛ ولإتمام أشغال هذه التهيئة قبل أول أيام رمضان، ولتكون في كامل استعدادها لاستقبال المصلين الذين يحجون إليها على مدار ليالي رمضان من كل أحياء مدينة سلا، بل حتى من بعض المدن القريبة.

فمنذ رمضان عام 1432 ومصلى التراويح بتجزئة المنزه وليلي حي الانبعاث، تعرف إقبالا كبيرا من الصائمين والصائمات يصل في أقصاه في ليلة الثامن والعشرين من رمضان والتي صارت موعدا سنويا يحضر فيه المقرئ الشهير عبد العزيز الكرعاني حيث يصل ضيوفها هذه الليلة إلى قرابة 20 ألف مصل.

وعن خطوات وإجراءات الاستعدادات قال السيد جمال بنعكراش المسؤول الأول عن المصلى: “كانت أول الخطوات عقد جلسة ترتيب مع رئيس مقاطعة تابريكت، بعدها دفعنا طلبا إلى السيد العامل فتمت الموافقة على تنظيم المصلى، ثم تقدمنا بعده بطلب إلى السيد القائد وكذا تم قبول طلبنا.

ثم بدأنا مباشرة العمل على أرضية المصلى منذ 8 من شعبان 1435هـ الموافق لـ06 يونيو 2014م؛ مع مساعدة من طرف الجماعة المحلية كانت بواسطة الجرافة والشاحنات لنقل الأزبال التي كانت ملقاة على أرضية المصلى؛ ثم تعاونوا معنا في وضع وتهيئة معدات الإنارة من أعمدة ومصابيح قوية الإنارة؛ كما تعاونا على وضع أعمدة الأعلام.

ومن أهم أعمال التهيئة قيام شاحنات المياه، برش المياه على الأرضية، لأجل استصلاحها، مع تفريغ كميات من التربة لسد الحفر؛ حتى صارت الأرضية مستوية، بدون نتوءات أو حفر.

كان العمل يوميا يبدأ من بعد صلاة العصر إلى 11 أو 12 ليلا، وعدد أفراد اللجنة التنظيمية العاملون بلغوا الآن 20 عضوا، أكبرهم يتجاوز سنه الأربعين سنة وأصغرهم له 12 سنة فقط”.

وأما السكان المحيطون بالمصلى فموقفهم كما ذكر السيد جمال: “ما نرى منهم إلا الترحيب والشكر والدعاء بإتمام العمل والتوفيق من الله تعالى؛ ومنهم من يساعد بأي شيء تيسر له؛ كيف لا وهم يعيشون ليالي مليئة بالقرآن الذي يرتفع صوت قارئيه في عنان السماء؛ في أجواء ربانية تسعد بها القلوب، وتنشرح لها النفوس”.

وفي الأخير وجه بنعكراش شكره الخاص للسلطات الذين يتابعون معهم خطوات وأعمال التهيئة بدء من عون السلطة (المقدم) و”المخازنية”، إلى قائد المنطقة؛ بحيث يقومون بزيارة شبه يومية يتفقدون فيها الأعمال ويسألون إن كان هناك من حاجة إلى تقديم معونة؛ لكنهم ينبهرون ويتفاجأون بحجم وشكل العمل الذي يرونه، فلا يجدون بدا من شكر أعضاء اللجنة التنظيمية والدعاء معهم، يقول جمال بنعكراش.