ألم تتساءل لم ابنتك -الصغيرة بزعمك- متسمرة أمام هاتفها ليل نهار؟!!

26 يناير 2016 15:42
10 تطبيقات تقضي على بطارية هاتفك سريعًا

بديعة سبيل

هوية بريس – الثلاثاء 26 يناير 2016

ألم تتساءل لم ابنتك -الصغيرة بزعمك- متسمرة أمام هاتفها ليل نهار؟!!

ألم تتساءل لم تقضي الساعات أمام المرآة، تضع فستانا وتلبس آخر، تتأمل وجهها، تصبغه بالألوان؟!!

ألم تتساءل لم تهتم ابنتك بشعرها، مرة تقصه، مرة تسرحه، مرة تصبغه؟!!

ألم تتساءل لم أول ما يخطر ببالها عندما تحصل على المال أن تشتري فستانا أو حذاء أو ماكياجا ثم تهرع للشارع؟!!

ألم تتساءل لم تشعر بالاختناق من البيت وتسعى للخروج، وتذوب ذوابانا في أشعار الحب وروايات الغرام؟!!

ألم تتساءل لم عندما وجدت هذا الفيس المختلط فعلت فيه الأفاعيل، وصارت تلتقط الصور تلو الأخرى وتتخير من بينها ما يرضاه الرجل لتنشره له عسى أن تعجب أحدهم؟!!

ألم تتساءل لم بمجرد أن تعثر على ضالتها تحذف الصور وتتوقف عن الخضوع للرجال، وتكليمهم عن وجدانياتها، وتحركاتها وحبها لأمها وهيامها في أبيها وووو… ؟!!

أيها الأب لم تتساءل ولن تتساءل أعلم!!..

لكن ابنتك في كل حركة وسكنة تعبر عن رغبتها في النكاح.. ذلك الذي يشغل فكرها بمجرد أن توضع فيها الشهوة.

أنت والمجتمع تجاهلتم هذه الرغبة، لكنكم لم تستطيعوا إلغاءها، لذلك فابنتك صارت عروسا لكل الرجال، تتجمل لكل الرجال، تتسول الإعجاب من كل الرجال، تخضع لكل الرجال.. لقد ضاعت ابنتك وأضاعت أمة بسبب تعطيلها عن ذاك الذي يشغل كل فكرها وعقلها..

وأما أخوك الرجل يا رجل، فقد قام بالمهمة على أحسن وجه، وقد أغرق ابنتك بعبارات الغزل ونال منها ما يناله الزوج مجانا.

أبشر لقد عطلتم الزواج، لكنكم لم تلغوا الرغبة فيه، فأمالت بنتكم المعطلة عن الزواج المتلهفة عليه ابنكم فشاعت الفاحشة..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M