أمير سعودي بارز يتحدث عن خطة ترامب بشأن غزة

هوية بريس – وكالات
وجّه الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن ولندن، انتقادات حادة لخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، مؤكدًا أنها “غير قابلة للاستيعاب”.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، شدد رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق على أن “من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه المجتمع الدولي، أو أن يظل صامتًا تجاهه”.
تحركات عربية ودولية متوقعة ضد مقترح ترامب
توقع الأمير تركي الفيصل أن يكون هناك تحرك جماعي من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الدول الأوروبية وغيرها، التي تؤمن بضرورة حل الدولتين، من أجل مواجهة هذه الخطة الأميركية المثيرة للجدل.
وأوضح أن ترامب يدّعي رغبته في تحسين الأوضاع، “لكن في الواقع، هذا المقترح لن يؤدي إلا إلى المزيد من الصراع وإراقة الدماء”، مشيرًا إلى أن الفكرة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق تفتقر إلى الحكمة والعدالة.
السعودية ترفض المقترح الأميركي وتؤكد التزامها بحل الدولتين
وفي سياق حديثه عن احتمالية تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهوني في ظل هذه الخطة، أكد الفيصل: “لا على الإطلاق”.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانًا يرفض ما صدر عن واشنطن، مؤكدًا أن موقف المملكة كان واضحًا منذ البداية، وهو دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وعدم إقامة أي علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني قبل تحقيق هذا الهدف.
مقترح ترامب يثير استهجانًا عالميًا
وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة يجب أن تتولى مسؤولية غزة، كما اقترح سابقًا إعادة توطين سكان القطاع في الأردن أو مصر.
وفي تصريحات أخرى يوم الخميس، كرّر ترامب مقترحه، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة ستتسلم غزة من إسرائيل بعد انتهاء القتال”، زاعمًا أنه “لن تكون هناك حاجة لنشر قوات أميركية لتنفيذ ذلك”.
وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع النطاق، حيث أعلنت كل من السعودية والإمارات وجامعة الدول العربية رفضها لهذه الخطة، مؤكدة تمسكها بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.