“إعلامنا” يسوق لـ”سوحليفة” وينتظر إنجازات “أمجون”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
لازالت السلسلة الكوميدية “سوحليفة” التي تبثها القناة الأولى تثير الجدل، فإذا كانت هناك فئة من المتابعين تستنكر مضامينها السلبية على الطفل والأسرة، فهناك على الطرف الآخر فئة أخرى تشجع مثل هاته الأعمال وتدعمها، وتتباهى بنسب المشاهدة العالية التي تحققها، وبكون حلقاتها حققت 7 مليون مشاهدة، أي 38% من مجموع المشاهدات على القناة الأولى.
بمعنى أن منطق دعم الأعمال وتشجيعها وبثها على القنوات العمومية صار هو نسب المشاهدة التي ستحققها، ولا اعتبار بعد ذلك للقيم والتربية وما يحتاجه الأطفال لنمو سليم ومعتدل.
فلو تعلق الأمر بقناة خاصة، تبحث عن الربح خارج أي مرجعية، وبأي طريقة كانت، لأمكن تفهم هذا المنطق، لكن أن يتعلق الأمر بقناة من القطب الإعلامي العمومي، تمول من الميزانية العامة، فهنا الأمر مختلف تماما.
فمن المفترض في برامج القناة الأولى أن ينسجم طرحها مع مخططات وزارات التربية والتعليم، والتضامن والأسرة، والأوقاف والشؤون الإسلامية.. وغيرها، لا أن تمرِّر قيما ستتحول، لا محالة في المستقبل القريب، إلى سلوك منحرف، سيكلف الدولة مرة أخرى ماليا وبشريا، من أجل مقاربة ومعالجته المعضلات التي سيحدثها.
فكلما انتشرت هذه الأعمال أكثر كلما كان ضررها على الأطفال والأسرة أكبر.
ومن المعلوم أن كثيرا من المتابعين مستهلكين للمواد الإعلامية التي تعرض أمام أنظارهم، وليست لهم القدرة على التحليل وإدراك الخطر الذي يتهددهم وأفراد أسرتهم، والذي يمرر في الغالب عبر قالب الكوميديا أو الدراما المثيرين.. لذلك نجد من المتابعين من ينتقد “سوحليفة” ومثيلاتها، لكنه يضعف إن عرضت أمامه فيتابعها، فيخالف بذلك سلوكُه قناعاتِه.
لكن النخبة دورها يجب أن يكون مخالفا، عبر نشر الوعي وتحذير المجتمع مما يتهدده.
وفي هذا الصدد ناشد عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لإيقاف بث سلسلة سوحليفة.
وكتب الرامي “في وقت الحجر الصحي والطوارئ الصحية توصلنا بعدد من الطلبات من الآباء والأمهات وأولياء الأمور والمربين الواعين الذين يراقبون المحتويات التي يطلع عليها أبنائهم سواء على التلفزيون، ويحرصون على عدم مشاهدتهم لهذه السلسلة التي يبث جزؤها الثاني خلال شهر رمضان”.
وأضاف رئيس جمعية منتدى الطفولة “هذه السلسلة التي أعطيت فيها البطولة لطفلة صغيرة تتكلم بأمور أكبر بكثير من سنها بسلاطة لسان لا تلائم عمرها أو عمر أقرانها، وهو الأمر الذي لاحظنه من خلال الكثير من التعليقات التي انتقدت هذه السلسلة”.
وختم الرامي تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بقوله “لأن القناة الأولى المغربية هي قناة رسمية للمملكة ويتابعها المغاربة في هذه الظروف الصعبة من أجل متابعة المستجدات الجديدة بخصوص الوضعية الوبائية…نرجو منكم النظر في هذا الأمر”.
المثير في “إعلامنا الوطني” أن وجنتاه تحمر وتأخذه الأنفة حين تعتلي مريم أمجون، وفاطمة الزهراء أضيار، وفردوس بوزريوح.. ومثيلاتهن حلبات التتويج الدولية، فيحتفي حينها شفاهيا بالقراءة والعلم والثقافة.. لكنه طيلة السنة لا يقدم شيئا يشجع على كل ذلك، بل على العكس فإنتاجاته تركز على أعمال تطبع مع السفاهة، وتكرس التخلف والجهل.
لا اعلم كيف لنا ونحن في 2020 لا زال لدينا اعلام التسعينات، اعلام الشيخات والرذيلة. هل يمكن لنا أن نستمتع باعلام هادف؟
منذ كنت صغيرا ولا ارى لنا الا هاتين القناتين (الأولى والثانية). كان الأولى تسميتهم ب(الاولى والأخيرة) اي لا يمكن أن ننتظر قناة اخرى فسيبقيان معنا الى قيام الساعة.
قنوات الصرف الصحي في المغرب دورهما صناعة “الحلايقة وبوزبال” ونشر الفضائح وإلهاء الشعب عما يهمهم، فلو تعلق الأمر بطفل نابغة او متفوق أو أحد المخترعين لما سمعنا لهم صوتا، ولكن الأمر يتعلق بالتهريج والاستحمار، لكن والله العظيم لو كان لنا وعي لما وصل عدد مشاهدات هاته القنوات الى وصل اليه ولراجعوا برامجهم الرديئة، والله المستعان.
قنوات الصرف الصحي لا أشاهدها ولا تمثلني في شيء هي عصارة إعلام رديء لا قيمة له همه تغيير هويتنا اﻹسلامية..
الناس في رمضان يقبلون على شهر فضيل يجب أن يتقربوا فيه بأحب اﻷعمال إلى الله لاسيما ونحن وسط هذا الوباء الفتاك..
الناس في رمضان يشهرون لبرامج دينية هادفة، وهؤلاء يشهرون لبرامج لا علاقة لها لا بحالنا ولا بأحةالنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل فب الديوثيين..
هذا هو حال إعلامنا السمعي البصري لا يجتهد الا في التفاهة وطمس الهوية ومن من بعد ذلك نتساءل لماذا المستوى التربوي منحط؟لماذامراكز المسنين مكتظة؟لماذا الجريمة منتشرة وتعاطي المخدرات والكحول ووو…؟؟؟؟