إعلام عبري يكشف سر “المقترح الجنوني” بشأن غزة!

05 فبراير 2025 21:43

هوية بريس – عبد الله التازي

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة ترتيب المشهد الإقليمي عبر تسريع جهود التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني (إسرائيل)، معتبرة أن المملكة تمثل “مفتاحًا استراتيجيًا” لهذه العملية.



ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإن واشنطن تعمل على ملفات متشابكة تشمل إضعاف حركة حماس، مواجهة النفوذ الإيراني، وجذب الاستثمارات إلى السوق الأمريكية، وذلك ضمن صفقة شاملة تتضمن التطبيع السعودي الصهيوني.

  • تهجير سكان غزة.. مناورة سياسية أم مخطط حقيقي؟

وتشير الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون جزءًا من مناورة تفاوضية تهدف إلى منح السعودية دورًا سياسيًا محوريًا.

وبحسب التقرير، فإن واشنطن تعوّل على الرياض في تقديم نفسها كـ”منقذ” يمنع هذا المخطط، ما قد يعزز مكانتها الإقليمية ويمهد للإعلان عن اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.

  • ملامح الاتفاق السعودي الصهيوني.. هل اقتربت لحظة الإعلان؟

تؤكد هآرتس أن معظم تفاصيل الاتفاق المستقبلي بين السعودية والكيان الغاصب قد جرى التوافق عليها مسبقًا خلال المفاوضات التي تمت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

ويستند هذا الاتفاق إلى إطلاق شراكات اقتصادية واسعة وتوسيع التعاون في عدة مجالات، وهو ما تسعى واشنطن إلى تسريعه عبر ضغوط دبلوماسية مكثفة.

لكن العدوان الصهيوني الغاشم على غزة في أكتوبر 2023 أدى إلى تباطؤ مسار التطبيع، مما اضطر الإدارة الأمريكية إلى إعادة ضبط أولوياتها ودفع الرياض إلى تقييم خطواتها بحذر قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن توقيع الاتفاق.

  • خطة ترامب المثيرة بشأن غزة

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الصهويني، بنيامين نتنياهو، عن رؤية أمريكية جديدة تتعلق بقطاع غزة، قائلًا:

“سنتولى إدارة غزة بأنفسنا، سنعيد بنائها بالكامل ونحولها إلى ريفييرا الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة ستخلق آلاف الوظائف وستجعل غزة مركزًا اقتصاديًا مزدهرًا، معربًا عن نيته زيارة القطاع قريبًا.

أما فيما يخص مصير سكان غزة، فقد صرح بأن “الزعماء في مصر والأردن يرحبون بفكرة استقبال النازحين”، مما يثير تكهنات حول وجود خطة أمريكية لتغيير التركيبة الديمغرافية في المنطقة.

  • هل اقترب إعلان التطبيع بين السعودية والكيان الغاصب؟

وعلى صعيد التطبيع، أكد ترامب أن اتفاقيات أبراهام ستشهد انضمام دول عربية جديدة قريبًا، فيما عبّر نتنياهو عن تفاؤله، قائلًا:

“السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس ممكنًا فقط، بل أعتقد أنه سيتم قريبًا.”

ويرى مراقبون أن السعودية لا تزال تزن خياراتها الاستراتيجية بحذر، خاصة مع تعقيدات المشهد الإقليمي، إلا أن الضغوط الأمريكية المتزايدة تشير إلى أن إعلان الصفقة قد يكون أقرب مما يبدو.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
15°
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء
17°
الأربعاء
17°
الخميس

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M