إن لغزة والمقاومة حظوظا من أسماء سورة التوبة

هوية بريس – ميمون نكاز
إن لغزة والمقاومة حظوظا من أسماء سورة التوبة، وفي كل يوم أزداد يقينا بذلك، فما أفضح من تعرى!، وما أسوء من انكشف!، وما أشقى من انمسخ!…
ما أكثر المتساقطين ممن كنت واهما فيهم!، فإذا غزة “الممتحِنة” تَميزُهم في صفوف الأمة، وإذا مَوْقِدُهَا يصهر معادن الناس فيها، فيستخرج منهم “الحلية” و”المتاع”، ويُظْهِرُ خبائثَ أزبادها الكثيفة…
المقاومة في غزة غيث نازل من سماء الحق والعزة نافع للأمة، لو وردت عليه الأمة بصدق السقيا منه لسقاها، ولو سالت به أوديتها بأقدارها، واحتمل كل واد منها أزباده الرابية لكفاها، وهي النار الحارقة لمن أراد قطع الطريق على الأمة في غياثها….
تلك هي غزة الممتحِنة، وتلك هي المقاومة الصاهرة، ومن شاء أن يسخر من كلامنا فإنا أحق بالسخرية من مسكنته وذلته، ومن جهالته بسنن الله في مجاري أقضيته وأقداره، كذلك نحن أشد سخرية منه لاستيقاننا من عمى بصيرته، حيث لا يرى المسكين التائه التالف في الواقع إلا الظلمات: {ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} [النور40}…
هذا يقيننا، وذاك ظن السوء منهم، فهل رأيتم أو سمعتم في تاريخ الاعتبار الإنساني ظنون السوء تغلب يقينا؟ إن زعم زعيمٌ بذلك فليأتنا بأنبائها فنكون له من الشاكرين: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة24]…