ابن كيران والخليفة يفاجئان عصيد برد فعل قوي وحازم

14 فبراير 2025 21:35

هوية بريس – علي حنين

فاجأ كل من عبد الإله ابن كيران وامحمد الخليفة، المحامي والوزير الاستقلالي السابق، الناشط الأمازيغي المتطرف أحمد عصيد بردِّ فعلٍ قويٍّ وصارم، يبدو أنه لم يكن يخطر بباله.



جاء ذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة علي يعتة، أمس الخميس، بمقر حزب التقدم والاشتراكية، حيث قدَّم إسماعيل العلوي، الوزير والقيادي السابق في الحزب، كتابًا يتضمن تفاصيل عن حياته وسيرته السياسية.

ويتعلق الأمر، وفقًا لما كشف عنه أحمد عصيد على صفحته الرسمية على فيسبوك، برفض ابن كيران، الأمين العام للعدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، مصافحته، إذ أعرض بوجهه عنه قائلًا:

“ما نسلمش عليك انتا”.

أما الأستاذ امحمد الخليفة، القيادي الثمانيني الذي صقلته التجارب والسنون، فيبدو أنه قرر أن يوجه للناشط المثير للجدل كلامًا بليغًا، عله يردعه ويعيده إلى جادة الصواب، حيث قال مخاطبًا عصيد:

“أنت بحاجة إلى نبي وحدك ليهديك، متى تعود إلى الطريق الصحيح؟”.

وفي منشوره على فيسبوك، انتقد أحمد عصيد الطريقة التي عُومِل بها من قِبَل هَذَيْن القياديين الوطنيين البارزين، معتبرًا أن “الرجلين قد أبانا عن إخلال واضح بمبدأ الاحترام الواجب لغيرهما، وهذا مما يمجه الحس السليم”.

لكن يبدو أن الناشط المتطرف، المعروف بخرجاته المسيئة والمستفزة، غفل عن قاعدة شرعية وعقلية لا يختلف عليها اثنان، وهي أن “الجزاء من جنس العمل”، وأن ما صدر عن ابن كيران والخليفة لا يعدو أن يكون ردَّ فعلٍ طبيعيٍّ على إساءاته البالغة والمتكررة للإسلام والقرآن الكريم، وللأنبياء والرسل عليهم السلام، وللعلماء والدعاة في هذا البلد.

فالناشط الأمازيغي المتطرف اعتاد مهاجمة أحكام الإسلام وشرائعه، واصفًا إياها بالتطرف والتخلف والظلم وعدم مواكبة العصر، ومدعيًا أن القرآن يشتمل على أخبار وقصص خُرافية لا تتفق مع العلم، بل وبلغ به الغلو حَدّ وصف رسائل النبي صلى الله عليه وسلم بالإرهابية.

أما تطاوله وهجومه المتكرر على العلماء والدعاة، فأكثر من أن يُحصى.

فكيف يَسوغ لمن كان هذا حاله أن يذرف دموع التماسيح ويتباكى أمام أتباعه، لأن ابن كيران رفض مصافحته، ولأن الخليفةَ وجه له نصيحة أبوية حانية، عَلَّه يرجع عما هو فيه من غلوٍّ وتطرفٍ ملأ الآفاق سوءًا وبهتانًا؟!

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. أين القانون؟:
    لا يختلف عاقلان في ان مقالات و فيديوهات السيد عصيد تجعله تحت طائلة متابعة قانونية لانها تمس واحدا من ثوابت وطننا الا وهو ديننا الاسلامي…كما لا يختلف عاقلان في ان عصيد حر في عقيدته:إن شاء آمن وإن شاء كفر…فالمحاسب هو الخالق سبحانه وتعالى،وعصيد يتحمل مسؤولية اختياره لوحده.. لكن سخريته وتهجمه على أحكام قطعية من ديننا تجعله يتجاوز الخطوط الحمراء،غير ان الغريب هو ان القانون لم يتحرك لوضع حد له فيما تحرك هذا القانون ضد أشخاص انتقدوه وقالوا فيه أقل بكثير مما تفوه به هو ومن يؤيدونه ضد ديننا… لاشك أن قبيلة بني علمان تستأسد علينا بالخارج تحت شعارات حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد والحريات الفردية…الخ…غير ان هذه الشعارات تتعطل في مواجهة من ينتقدون عناصر هذه القبيلة فتتم متابعة كل من يواجه هؤلاء العلمانيين ليجدوا الساحة مفتوحة أمامهم للتهكم والسخرية من ديننا وأحكامه.. فلماذا هذا التمييز؟

  2. “المتطرف الأمازيغي” أو “لكع بن لكع” كما يطلق عليه د.ادريس الكنبوري، يطالب من الآخر أن يحترم الغير و هو لم يحترم ولا يحترم ملايين المسلمين في هذا الوطن العزيز، حين
    يتهجم على الدين الإسلامي …” لكع” هذا ينطبق عليه المثل القائل ” الجمل لا يرى سنمه بل سنم غيره”. فحلال عليه أن لا يحترم ملايين المغاربة و يريد بالمقابل أن يكون محترما !! و هذا هو منطق التطرف الأعمى.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
14°
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء
17°
الأربعاء
17°
الخميس

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M