ابن كيران يحذر من استهداف خارجي للأسرة.. ويدعو المغاربة للتمسك بالشريعة الإسلامية
هوية بريس – علي حنين
أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الشريعة الإسلامية كانت ولا تزال الإطار الناظم لشؤون الأسرة لأكثر من 14 قرنًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يعبر المجتمع عن تمسكه بهذه الشريعة باعتبارها صمام أمان للحفاظ على استقرار الأسرة.
المطلوب تحقيق العدل.. وليس المساواة
جاءت تصريحات ابن كيران خلال مهرجان خطابي بمدينة بنسليمان، يوم السبت 8 فبراير 2025، حيث شدد على أن النقاش الدائر حول تعديلات مدونة الأسرة يتطلب تحمل المواطنين مسؤوليتهم في التعبير عن موقفهم.
وأوضح أن المطلوب هو تحقيق العدل بين الزوجين وليس المساواة المطلقة، لافتًا إلى أن المجتمع سبق وأن رفض العديد من التعديلات المقترحة، وخاصة تلك التي يدافع عنها وزير العدل، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبعض الجمعيات النسائية الممولة خارجيًا.
الزواج والطلاق.. مخاطر التضييق على مؤسسة الأسرة
وفي سياق حديثه عن تأثير التعديلات المرتقبة، حذر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أن التضييق القانوني أو العملي على تكوين الأسر قد يؤدي إلى ارتفاع نسب العلاقات خارج إطار الزواج، مما يشكل تهديدًا واضحًا للنسيج الاجتماعي.
كما أشار إلى أن الطلاق ظاهرة سلبية على الأسرة والمجتمع والأبناء والزوجين على حد سواء، داعيًا إلى تعزيز جهود المصالحة بين الزوجين بدل تسهيل إجراءات الانفصال.
إيقاف بيت الزوجية عن التركة ومسألة تثمين العمل المنزلي
تطرق ابن كيران أيضًا إلى الجدل حول إيقاف بيت الزوجية عن الدخول في التركة، مؤكدًا أن بعض التعديلات قد تؤدي إلى حرمان الورثة من حقوقهم المشروعة، وهو ما قد يصل إلى مستوى الجريمة.
كما رفض مقترح تثمين العمل المنزلي، مشددًا على أن دور الأم والزوجة لا يمكن تقييمه ماديًا، وأن الزواج ليس عقد شراكة تجارية، بل علاقة قائمة على المكارمة والتكامل.
تحذيرات من مخططات تستهدف القيم الأسرية
في ختام كلمته، أشار ابن كيران إلى أن هناك محاولات خارجية للضغط على الدول الإسلامية بهدف تقليل الخصوبة ومحاربة القيم الأسرية، لكنه شدد على أن الشعوب قادرة على مقاومة هذه الضغوط.
كما استشهد بتجربة أهل غزة، مؤكدًا أنهم استطاعوا الصمود أمام خامس أقوى جيش في العالم، مما يعكس أهمية إعداد الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل عبر الحفاظ على مؤسسة الأسرة.
