اختلاس مليار ونصف المليار من 28 شباكا بنكيا بهذه المدن!
هوية بريس – متابعات
تواصل المركز القضائي للدرك الملكي بسرية تمارة، بالتعاون مع درك عين اعتيق، منذ صباح يوم الاثنين الماضي، تحقيقاته في حادثة سرقة غريبة تتعلق بمبلغ مليار ونصف مليار، كان من المقرر ضخه في 28 شباكا مصرفيا آليا في بوزنيقة والصخيرات وتمارة وعين اعتيق وعين عودة وتامسنا.
هذا وقد استمعت الضابطة القضائية لعدد من الشهود في مخزن تابع لشركة أمن خاص تُعنى بحماية الشخصيات والمؤسسات وتشارك في تأمين نقل الأموال.
جاء ذلك بعد أن أبلغ مسؤولون عن المخزن في المنطقة الصناعية لعين اعتيق عن اختفاء حارسين أمنيين وعدم وضعهما للأموال في الشبابيك المصرفية.
وتطورت الأحداث بعد أن توصل عملاء الوكالات البنكية في المدن المذكورة باتصالات تفيد بتأخر الحارسين في إجراء العمليات اللازمة.
وفق يومية “الصباح” فقد أظهرت التحقيقات أن ناقلة الأموال قد توجهت فعلاً إلى أحد البنوك وسلمت بكمية من المال، لكنها عادت بالأكياس الفارغة، مما أثار الشكوك حول الحارسين اللذين استخدما سيارة خاصة وامتلكا برامج معلوماتية لم تسهل عليهما عملية الاختلاس.
وفي صباح الأحد الماضي، حاولت الشركة الاتصال بالحارسين، لكن هواتفهما كانت مغلقة.
وعند الإبلاغ عن الأمر للدرك الملكي، أكدت التحقيقات مغادرتهما المغرب في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء السبت، عبر رحلة جوية من مطار محمد الخامس الدولي إلى مطار “صبيحا” التركي في إسطنبول على متن شركة خطوط الطيران العربية.
وتشير الأدلة الأولية إلى أن الحارسين قد خططا لهذه العملية مسبقًا، ولا يزال مسؤولو شركة الأمن في حالة من الدهشة إزاء هذه السرقة غير المسبوقة.
وقد اتخذت النيابة العامة إجراءات لمتابعة تفاصيل الواقعة، حيث تجمع مصالح الدرك الملكي المعلومات اللازمة حول الحادثة.
نتيجة لذلك، بات مئات العملاء في موقف محرج بعد عدم تمكنهم من سحب أموالهم من الشبابيك الآلية.
ولم يستبعد مصدر من ذات اليومية أن تطلب السلطات المغربية من نظيرتها التركية التعاون لملاحقة المتورطين، في ظل تقارير تفيد بأن الحارسين قد يتجهان إلى جورجيا بعد وصولهما تركيا، وهي دولة لا ترتبط بترتيبات قضائية مع المغرب، ويذكر أن أحدهما قد يكون برفقة زوجته.