استمرار الدراسة.. “رابطة أولياء التلاميذ” تدعو لاحترام الأساتذة وترفض التوريط!

هوية بريس – علي حنين
أصدرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بلاغًا توضيحيًا بتاريخ 6 يونيو 2025، على خلفية النقاش العمومي الذي أثارته تصريحات أحد رؤساء تنظيم جمعوي بشأن ضرورة عودة التلاميذ للدراسة بعد الامتحانات إلى غاية 28 يونيو 2025، والذي خلّف ردود فعل متباينة، خاصة في صفوف نساء ورجال التعليم.
وجاء في البلاغ: “حرصًا على تجنيب الرأي العام أي خلط أو لبس، نوضح ما يلي:”
🔸تعدد التنظيمات لا يعني وحدة الخطاب التمثيلي
أوضحت الرابطة أن المشهد الجمعوي في مجال تمثيل أولياء التلاميذ بالمغرب يتميز بتعدد التنظيمات والهياكل، وذكرت من بينها:
الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ
الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ
الكونفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ
جمعية ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمجالس الأكاديميات
الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ
وأكد البلاغ أن “كل تنظيم يتحمل مسؤولية تصريحاته ومواقفه، ولا يحق لأي جهة الادعاء بأنها ناطقة باسم جميع التنظيمات أو تمثلها جميعًا”. كما دعت الرابطة جميع المتوجهين بخطاب إلى جمعيات الآباء إلى “تحديد التنظيم المقصود بدقة”.
🔸تأطير قانوني واضح للعلاقة بين الأسرة والمدرسة
أكدت الرابطة أن العلاقة بين الأسرة والمدرسة تخضع لترسانة قانونية وتنظيمية واضحة، منها:
المنشور الوزاري عدد 4325 (أبريل 1960)
المذكرات 67 (1991)، 28 (1992)، 53 (1995)، 03 (2006)
القوانين 07.00، 05.00، 06.00، والقانون الإطار 51.17
الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، خاصة المواد 114، 115، و116
المادة 20 من القانون الإطار 51.17
تمثيلية الجمعيات داخل مجالس التدبير والمجالس الإدارية للأكاديميات
وما سيأتي به مشروع قانون التعليم 59.21 الذي سيناقشه البرلمان مستقبلا.
وشددت الرابطة على أن دور هذه الجمعيات تشاوري، تشاركي، وتواصلي، دون أن يكون بديلاً عن الإدارة التربوية أو الهيئات البيداغوجية.
🔸رفض لتوريط الجمعيات في النزاعات المهنية
وحذرت الرابطة من تحويل جمعيات أمهات وآباء التلاميذ إلى طرف في النزاعات المهنية داخل المؤسسات التعليمية، وأكدت أن التمثيلية “لا تعني التدخل في مهام الأساتذة، بل تعني المساهمة الإيجابية في تحقيق شروط تعليم جيد”.
وأضاف البلاغ: “نطالب الوزارة الوصية بطمأنة جميع مكونات المدرسة المغربية بشأن ما أحدثته المطالبة باستمرار الدراسة لما بعد الامتحانات بالنسبة للمستويات غير الإشهادية”.
كما ثمّنت الرابطة حرص الوزارة على إتمام الزمن المدرسي للتلميذ، داعية إلى “تقييم ما حصل من مواقف هذه السنة، وتجنب تكرار السلبيات في الموسم المقبل”.
وشددت على أنها تلتزم الحياد الكامل وعدم الإساءة للأطر التربوية، مؤكدة أن “تقييم أدوارهم من اختصاص الإدارة، لكننا نعتبر من واجبنا الحرص على الزمن المدرسي لأبنائنا وبناتنا، وضمان احترام المهام والتعاقدات”.
🔸دعوة للتهدئة والالتزام بروح التعاون
وختمت الرابطة بلاغها بالدعوة إلى التهدئة، قائلة: “نهيب بكافة الأطراف، مسؤولين، أساتذة، أمهات وآباء، وفاعلين تربويين، إلى الحفاظ على مناخ الثقة داخل المدرسة، وتفادي التصعيد أو التعميم في تقييم المواقف”.
ودعت إلى عدم استخدام لغة منحطة تجاه أي مكون من مكونات المدرسة المغربية، والعمل بروح التعاون والانفتاح التي ينص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والقانون الإطار.
وأكدت الرابطة أنها تلتزم بخيار الحوار والدفاع عن مصلحة التلميذات والتلاميذ، “في احترام تام لأدوار ومهام كل الفاعلين داخل الحقل التربوي”.