اعفاء إمام مسجد بعد 20 عاما من التدريس يثير جدلا واسعا

هوية بريس – متابعات

تفاجأت ساكنة “تَكانْت”، بدائرة بويزكارن في إقليم كلميم، بقرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعفاء إمام المسجد العتيق من مهامه، رغم قضائه أكثر من 20 عامًا في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم.

هذا القرار، الذي صدر دون توضيحات رسمية، أثار استياءً كبيرًا وسط الساكنة، خاصة مع المكانة التي يحظى بها الإمام بين ساكنة المنطقة.

📌 احتجاجات ومراسلات إلى وزارة الأوقاف

في خطوة احتجاجية، أطلق مرتادو المسجد العتيق عريضة تحمل مئات التوقيعات، طالبوا فيها بالكشف عن دوافع هذا القرار وإعادة الإمام إلى مهامه.

ووفق مصادر محلية، فقد تم توجيه نسخ من العريضة إلى:

* وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية

* المندوبية الجهوية للوزارة بجهة كلميم وادنون

* والي الجهة

لكن الساكنة لم تتلق أي رد رسمي حتى الآن، ما زاد من حدة الجدل حول خلفيات الإعفاء.

⛪ إمام يحظى بثقة الساكنة

وفق ما جاء في العريضة، فإن الإمام “إبراهيم.س” تولى تدريس وتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المنطقة لأكثر من عقدين، وكان مثالًا يُحتذى به في التزامه ونزاهته.

وقد تخرج على يديه العديد من الطلبة من حفظة القرآن الكريم، مما جعله يحظى بتقدير واسع داخل “تكانت“.

وأكد الموقعون على العريضة أن الإمام كان يقوم بدوره على أكمل وجه، حيث واظب على تعليم القرآن في المسجد العتيق، إلى جانب إشرافه على قراءة الحزب الراتب يوميًا.

كما اعتبروا أن إعفاءه غير مبرر، خاصة وأنه كان يحظى بثقة واحترام الساكنة.

⚖️ مطالب بالكشف عن أسباب الإعفاء

أشار سكان تكانت إلى أن القرار جاء بشكل مفاجئ، دون أي تعليل أو توضيح للأسباب، ما أثار استياءً واسعًا، خاصة في ظل تأثيره على الطلبة الذين كانوا يعتمدون على الإمام في تحصيل علوم القرآن.

وإزاء هذا الوضع، يطالب المحتجون وزارة الأوقاف بالكشف عن مبررات هذا الإعفاء، واتخاذ قرار منصف يعيد للإمام اعتباره، مراعاةً لدوره التربوي والديني داخل المجتمع.