الإجرام الصفوي.. نائب إيراني يعترف بقتل 700 أسير عراقي

11 مارس 2016 15:21
الإجرام الصفوي.. نائب إيراني يعترف بقتل 700 أسير عراقي

هوية بريس – متابعة

الجمعة 11 مارس 2016

أثارت اعترافات نائب في البرلمان الإيراني بقتل 700 أسير عراقي أثناء الحرب بين البلدين موجة من الغضب العارم في الأوساط العراقية.

وكان النائب نادر قاضي قد تباهى في تصريحات بثتها وسائل إعلام عراقية وعربية بأنه قتل 700 أسير عراقي “خدمة للإسلام والثورة والمرشد”.

وأدان ائتلاف “متحدون” للإصلاح السني هذه التصريحات، واعتبرها استهانة بدماء العراقيين واحتقارا لهم، وأعلن عزمه رفع قضية ضد النائب المذكور بتهمة الإبادة الجماعية، خاصة أنه ليس مواطنا إيرانيا عاديا بل هو عضو في مجلس الشورى.

وقال النائب عن الائتلاف أحمد المساري، إنه من الضروري المضي في هذه القضية، لأن ما جرى هو جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، في تصريحات لموقع “الجزيرة نت”.

وأكد مهند العيساوي، مدير مركز بغداد لحقوق الإنسان أن منظمات حقوقية عراقية أعلنت أنها بصدد رفع دعوى لتقديم النائب للمحاكمة أمام القضاء الدولي.

وأشار العيساوي إلى أن تصريحات النائب الإيراني اعترافا صريحا بارتكابه جرائم حرب من الناحية القانونية، وأنه تنبغي محاكمته وفقا لأحكام القانون الدولي.

وأضاف العيساوي أن الأسرى العراقيين تعرضوا لجرائم وانتهاكات خطيرة في الحرب العراقية الايرانية. وتوجد حتى الآن أعداد كبيرة من المفقودين والأسرى لم تعرف عائلاتهم شيئا عن مصيرهم، على حد قوله.

ولفت العيساوي إلى أنهم في المركز يعدون لملف عن “جرائم الحرب” التي ارتكبها النظام الإيراني بحق الأسرى العراقيين ومصير المفقودين منهم، “سيقدم قريبا إلى المحاكم الدولية وستكون هذه التصريحات ضمن الملف”.

من جانبه، أوضح الكاتب ماهر الحمداني أن اعتراف المسؤول الإيراني ليس استثناء، بل يعكس سياسة إيرانية متبعة تجاه العراق منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 ويضاف إلى سجل الإهانات الإيرانية للعراق.

وأوضح الحمداني أن من هذه الإهانات صور الجنرال قاسم سليماني يتجول في جبهات القتال في العراق ورؤية حشود إيرانية ضخمة تقتحم المنفذ الحدودي في “زرباطية” عنوة ودون تأشيرة دخول، واحتلال بئر الفكة النفطي دن رد من ساسة العر اق.

وتابع الحمداني أن آخر من يمكن التعويل عليه للتحرك ضد هذا النائب هو الأحزاب الشيعية، كونها “تستمد قوتها ووجودها من رضا طهران عنها”.

واعتبر الحمداني بشأن أهمية الدعوى المقاومة ضد النائب الإيراني أنها إن رفعت فسيرتبط زخمها بمدى رغبة القوى الدولية في الاستفادة من هذه الورقة للضغط على إيران في هذه المرحلة، مضيفا “وبما أن الغرب يريد فتح صفحة جديدة مع طهران، فإنه من المستبعد أن تجد هذه الدعوى الصدى المطلوب”، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M