التدوين وأمانة التاريخ ومسؤولية الحاضر

05 ديسمبر 2017 16:05
مع هاجر الريسوني ضد ممتهني كرامتها وضد المتاجرين بقضيتها

هوية بريس – امحمد الهلالي

اطلعت على تدوينة كتبها الصديف العزيز السيد بلال التليدي حول ما نسبه للسيد عبد الاله بنكيران حول الحركة وكان بودي ان اقول لصديقي بلال انه اذا كان بالفعل قد كلف بحمل رسالة الى رئيس الحركة من قبل المربي الاستاذ عبد الاله بنكيران، فقد كلف بامانة ليحملها الى الجهة المعنية في وقتها الذي هو الحاضر وليس التاريخ ان المكان الذي يفترض ان يحمل الرسالة اليه لا يوج قطعا في الفايسبوك ولكن في عنوان معروف في زنقة كلكوتة بحي المحيط.
اما تركها رسالة استؤمن على تبليغها الى السيد عبد الرحيم الشيخي للتاريخ وتقدير ان هذه المرحلة هي هذا التاريخ فان ذلك لا يمكن بحال ان ينتمي الى مقاصد المربي الكبير ولا الى اخلاق من يقدر الزعيم على حد فهمي للزعيم الذي لا اظنه يفضل مخاطبة الحركة عبر وسائل الاعلام او عبر الفايسبوك وخاصة للعلاقة الخاصة التي تربطه مع قيادة الحركة وللتواصل المتين الذي يجمعه مع رئيسها.
كما اننا لم نعلم ان باب التاريخ هو الفضاء الازرق او ان حامل الرسالة يجهل عنوان المرسل إليه.
وفي النهاية نريد ان نكرر ان الحركة وهيئاتها المعنية لم يسبق لها ان تداولة في موضوع الولاية رفضا او قبولا وان اعضاءها ظهرت مواقفهم المتباينة بين رافض ومدافع على خلاف اراجيب من يريد ان يعلق عدم موافقة مخرجات هيئات الحزب لآرائه الشخصية على مشجب الحركة.
وبالمناسبة نريد ان نذكر انه لا يوجد ما يمنع الحركة حسب قناعتي الشخصية من ان يكون لها راي او موقف من هذا الموضوع الذي حوله البعض الى موضوع عام واشادوا بمشاركات من خارج الحزب بحسبانه شأن عموميا.
لكن المفارقة هي ان من يشيد بالمشاركات من خارج الحزب ويعتبر ذلك من صميم الديموقراطية ومن تجليات المكانة التي اصبح يتبوأها الحزب لدى النخبة وعموم الناس، هو نفسه من يستكثر على عضو في الحزب وربما قيادي في امانته العامة او عضوا في مجلس الوطني اذا عبر عن راي مخالف له، بمبرر انه عضو في الحركة او في مكتبها التنفيذي ويتضايق من مساهماته في هذا النقاش الذي يشيد به ويتعلل بفهم مجتزأ لواجب التحفظ الذي لا يوجد قانون ولا عرف ولا شرع ينص عليه في هذه النازلة.
ان ما منع الحركة كمؤسسة هو وفاؤها لاختياراتها في التمايز بين الدعوي والسياسي والذي هو بالمناسبة التزام احادي الجانب؛ ثم وظيفتها التربوية المرجعية الجامعة باعتبارها هيئة اصلاح عمومي واصلاح لذات البين اذا لزم الامر ذلك. لكنها في ذات الوقت لم تر ما يوجب ان تتدخل لمصادرة حق بعض اعضائها المشتركين في الادلاء بآرائهم في التزام تام لاخلاق الحوار واداب الاختلاف.
بدون شك السيد بلال التالدي وهو ينسب كلاما للزعيم في هذا التوقيت مقحما فيه الحركة، انما يسقط في احراج الزعيم وتوفير قرينة يمكن ان تستغل للقول بتدخل الحركة والتشكيك في مضمون بيانات هيئاتها وتصريحات رئاستها التي نفت هذا التدخل من اساسه.
لذلك نقول للسي بلال اذا كان معنيا بالتاريخ “اوحق سيدي ربي ما تدخلات الحركة في الموضوع” فلا تصدق المرجفين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M