التليدي: دروس التاريخ تؤكد أن المقاومة ليست كُلْفة بل كرامة!

هوية بريس – علي حنين
في تدوينة حديثة على صفحته الشخصية بفيسبوك، حملت عنوان “سنحتفل بنصر المقاومة فكفوا عنا هرولتكم”، قدم الدكتور بلال التليدي، الكاتب والناشط السياسي، رؤية جديرة بالتوقف عندها حول مفهوم المقاومة وأهدافها.
وأوضح التليدي أنه ” في جميع تجارب الشعوب التي قاومت الاحتلال، لم يكن أحد يدرس كلفة المقاومة، من استشهاد الأبطال، وتعرض الأهالي للانتقام، وخراب البيوت والعمران، وتعرض الناس للإصابات والإعاقات..”.
وأوضح الباحث المغربي أن أهداف المقاومة تُقاس “بالوجود والاستمرار في النضال، بانكسار العدو وفشله في تحقيق أهدافه، وخروجه في حالة ذل”.
واستعرض دروسًا تاريخية من مقاومة المغاربة، مثل “الهيبة ماء العينين”، و”موحا حمو الزياني”، و”عبد الكريم الخطابي”، وكذلك مقاومة الفيتناميين بقيادة “هوشي منه” ضد الصلف الأمريكي، مؤكدًا أن هذه هي “دروس كل المقاومات”.
وتساءل التليدي: “لماذا نحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية الدمار الذي تعرضت له غزة، ونمنح شهادة براءة للاحتلال المجرم؟”.
واستنكر ذات المتحدث سعي البعض في أن ” يُرسخ في ذاكرة الأجيال تجريم الضحية ووصف المقاوم المدافع عن ارضه بجميع الاوصاف القدحية”.
وشدد على أن المقاومين قاوموا ” الجوع والبرد والعطش والحرمان ليس فقط للدفاع عن أرضهم، بل للدفاع عن حدود عربية ربما تآمر بعض أهلها على فلسطين من أجل ثمن زهيد”.
واختتم الدكتور بلال التليدي تدوينته برسالة قوية، قائلًا: “أيها المهرولون، سنعلم أولادنا دروس الكرامة، وسنحتفل بنصر المقاومة، فكفوا عنا هرولتكم“، مؤكدًا بذلك على أهمية تعليم الأجيال قيم الصمود والدفاع عن الحق.