التوفيق يصف الخطباء الذين لا يقرؤون الخطبة الموحدة بـ”الخوارج” (فيديو)

هوية بريس – إبراهيم بَيدون
خرج وزير الأوقاف أحمد التوفيق على المغاربة بوصف جديد لا يقل خطورة على سابقه (المرض) لمن لا يلتزم بالخطبة الموحدة..!
حيث ادّعى أن 97 في المائة من الخطباء يلتزمون بها إلا بعض “الخوارج“.. ثم قام بحركة بوجهه كما لو يتوعد من يريدون تصفية خصومهم بسرعة (زعما غا كونوا هانيين من جهتهم)..!!
الوزير التوفيق خلال كلمته الأسبوع الماضي بمراكش في حفل تنصيب د.محمد خروبات رئيسًا للمجلس العلمي الجهوي لمراكش آسفي، أكد أيضا أن المنتسبين لمن وصفهم بـ”الطوائف الأخرى” والذين يدخلون في أصناف حديث “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله..” (الغالون، الجاهلون، المبطلون)، لا يتم اعتمادهم من طرف وزارته لتأطير الشأن الديني ويسمونهم في السياسة العصرية “العدميون”، حسب قوله.
الغريب -الذي ليس بغريب مع الوزير العجيب- هو كيف يقول إن الخطبة مقترحة (يعني غير ملزمة) وفي نفس الوقت يتوعد من لا يلتزمها بل ويصفه بوصف شرعي خطير..!!
فهل صارت “الخطبة الموحدة” من الثوابت الدينية والوطنية في المغرب يا وزير الأوقاف؟!!!
الشيخ الحسن بن علي الكتاني، علق على تهجم الوزير بمنشور على فيسبوك كتب فيه “وزير الأوقاف المغربي يتهم الخطباء الذين لا يلتزمون بالخطبة الموحدة بالخوارج!!”، مردفا “هذا أمر عجيب بل هو مستنكر أشد الاستنكار لأن الوزارة أعطت الحق لمن شاء ألا يخطب الخطبة الموحدة فكيف يصبح الخطيب الحر الذي يستنكف أن يعامل معاملة الجاهل والعامي خارجيا؟؟؟!! هذا أمر غير مقبول”.
الأستاذ ادريس ادريسي كتب هو الآخر “بين “نحن علمانيون” واتهام العلماء الربانيين بـ”الخوارج” تاريخ أسود من التضليل والجرأة على الله؛ يلتزم الجميع الصمت ويعجز الكل عن الرد، فيأتي الرد من القرآن شافيا ومزلزلا (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)”.
اقرأ أيضا: لمصلحة من هذا الإصرار على إضعاف “خطبة الجمعة”؟!
وتوالت الردود على الخرجة الجديدة للوزير أحمد التوفيق تحت وسم #أوقفوا_الخطب_الموحدة.
ننقل لكم بعضها:
– من سبق له أن وصف من يقبض في الصلاة (وهي صفة صلاة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم) بـ”التكفيريين“.. فليس بغريب عليه أن يصف من لا يلتزم الخطبة الموحدة -المقترحة- بـ”المرضى” و”الخوارج”.. وأن يصف المغاربة بـ”العلمانيين”.. وووو…!!
– جميع المفسدين عبر التاريخ متناقضون… أسلوبهم أسلوب دكتاتوري، يفرضون رأيهم الأعوج، ويدعون الإصلاح وهم المفسدون “قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ”، لكن الأعجب هو من آثر السكوت من المجالس العلمية عن هذا العوج وهذا السباب المعلن من الوزير. ورحم الله فريد الأنصاري الإمام الرباني كان رئيسا للمجلس العلمي، وكان يقول الحق
ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على منهج وسطية القرآن الكريم لا يزيغ ولا يبدل لأنه كان عالما عاملا يخشى الله وحده، ويعلم أمانة المنبر، فأين المنابر والحناجر والضمائر؟!..”.
– “مقترحة”!!.. غير بغاو يجربو بها الخطباء ويعرفو شكون لي معهم ولي ضدهم باش يعزلوهم ويعفيوهم مستقبلا.
– من لم يلتزم بالخطبة الموحدة فهو من الخوارج!!.. إلى الله المشتكى.
يذكر أن الخطبة التي تحدث عنها الوزير في كلمته والتي ألقيت الجمعة الماضية تحت عنوان “ما ترنو إليه خطة تسديد التبليغ“، لاقت استنكارا كبيرا من طرف عدد مهم من المهتمين والمتتبعين للشأن الديني، من الرافضين لفرض “الخطبة الموحدة”.
اقرأ أيضا: منبر الجمعة يشكو.. انتقاد واسع لخطبة “خطة تسديد التبليغ”