الحرب على الثوابت الدينية والوطنية بين الفقيه الشامت والفقيه الصامت!

هوية بريس – ذ.إدريس ادريسي
بينما تتعالى صيحات مجموعة من الرويبضات ممن يمكن أن نسميهم مجازا فقهاء في حربهم على ثوابت الأمة المغربية وأئمتها الأعلام ورموزها العظام أمثال الإمام مالك رحمه الله ورضي عنه في أعنف هجمة رمضانية على الإطلاق من شرذمة بئيسة تسير في ذلك على نهج أسلافها الذين قال الله تعالى فيهم (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)؛
في مقابل هذا الإرهاب الفكري الذي يمارس على عقول المغاربة ثمت صمت مريب من فقهائنا وعلمائنا ممن أوجب الله عليهم أمانة البيان ومسؤولية التبليغ في بلدنا الحبيب؛ اللهم إلا أن يكون مفهوم الثوابت عندهم محصورا في التسليمة الواحدة والحزب الراتب وغيرهما من القضايا الجزئية التي تقام لها الدورات التكوينية والمنتديات العلمية تأكيدا على النموذج المغربي واختياراته الفقهيه!!
أمام هذا العنف الرمزي من مسيلمة العشاب وحزبه والصمت المخزي من علمائنا وفقهائنا؛ لا يسعنا إلا أن نبذل النصح لإخواننا وأبنائنا في بلدنا الحبيب باجتناب هذه البرامج الإعلامية استجابة لأمر الله تعالى القائل في محكم تنزيله: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا)؛ ولا يغتر الواحد منا بما له من رجاحة عقل أو بضاعة علم فكم من واحد كانت انتكاسته بسبب شبهة علقت له في ذهنه بسبب هذه البرامج وصدق الله العظيم إذ يقول (وفيكم سماعون لهم) أي مطيعون لهم ومستجيبون لدعواتهم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.