الحمى القلاعية تصيب البقر في الفقيه بن صالح وسيدي بنور.. ومخاوف من انتشار كارثي للمرض المعدي
هوية بريس – عبد الله المصمودي
ذكرت العديد من المصادر أن مرض الحمى القلاعية أصاب عددا من قطيع الأبقار في كل من إقليم الفقيه بن صالح وبعض دواوير إقليم سيدي بنور، وهو ما دفع السلطات إلى القيام بقتل وإحراق عدد من الرؤوس خشية انتشار العدوى.
كما قامت السلطات في منطقة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور بمنع دخول الأبقار للسوق الأسبوعي اليوم الأربعاء لذات السبب، فيما يعيش عدد من الفلاحين حالة خوف، متسائلين: هل من تعويض لمن فقد أبقاره بسبب هذا المرض المعدي والخطير؟
كما أن هناك تخوفا من انتقال العدوى إلى الغنم والدجاج.
يذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كان أعلن يوم الخميس 10 يناير، عن اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمكافحة مرض الحمى القلاعية بضيعة بدوار أولاد سيدي شنان بالجماعة القروية كريفات، إقليم الفقيه بنصالح، وذلك بعد إجراء التحريات السريرية والمخبرية يوم 7 يناير 2019 على أبقار مشتبه بإصابتها بهذا المرض بالضيعة المذكورة.
وأوضح المكتب، في ذات بلاغ، أن هذه التدابير، التي اتخذتها المصلحة البيطرية الإقليمية بالفقيه بن صالح بتعاون مع السلطات المحلية وفقا للقوانين الجاري بها العمل، تندرج في إطار اليقظة الصحية للمرض على الصعيد الوطني وتروم الحيلولة دون احتمال انتشار هذا المرض.
وأضاف البلاغ أن هذه التدابير تتمثل في إتلاف جميع الأبقار والأغنام بالضيعة المصابة، وتنظيف وتطهير الضيعة المصابة وخاصة المباني والمعدات، وإلزام الأشخاص الذين يدخلون ويغادرون الضيعة باحترام تدابير السلامة البيولوجية، وتلقيح الأبقار المتواجدة حول البؤرة، والإغلاق المؤقت لأماكن تجمع الأبقار والأغنام بمحيط الضيعة المعنية.
وتشمل هذه التدابير أيضا، حسب البلاغ، إجراء بحث ميداني لمعرفة مصدر وتتبع مسار الأبقار المصابة بالمرض، والقيام بتقص ميداني بالمنطقة حول الحالة الصحية، وتعزيز المراقبة الصحية للقطيع على الصعيد الوطني.
كما تم اعتبارا من يناير 2019 إطلاق حملة تلقيح تذكيرية لمجموع القطيع الوطني للأبقار ضد هذا المرض تهدف إلى تعزيز مناعته.
وأوضح المكتب أن مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة للحيوانات وخاصة الأبقار. كما أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عبر الهواء أو الاتصال بين الحيوانات.