الحوار الاجتماعي.. الأمل الممزوج بالصدمات!!
هوية بريس – منير الحردول
الحوار الاجتماعي لا يحتاج فقط لكثرة الاجتماعات، والانغماس في الملفات الفئوية، مع اعتبارها مستعجلة وآنية! مقابل واقعية الحوار، واقعية تحتاج للإبداع في ظل الأزمة.
إبداع عنوانه، إما الزيادة في الأجور في مرحلة تتصف بصعوبة المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة، وإما تخفيف الضغط الضريبي على الدخل الذي ينتزع من المنبع بدون مراعاة ظروف ونسبة الإعالة عند كل أجير..
الحوار الاجتماعي عليه أن يضع حدا للزعامات النقابية المغروسة تحت سقف قانون الجمعيات، وذلك بالإسراع في إخراج قانون النقابات أولا قبل الخوض والحديث عن قانون الإضراب..
الحوار الاجتماعي عليه ان يرجع اموال الطبقة العاملة والشغيلة ما دام الكل يتهرب من إخراج قانون النقابات لغاية في نفس يعقوب!
الحوار الاجتماعي عليه ان يبتعد عن التمييز بين الوظائف ويدخل في عهد جديد، عهد اسمه التساوي الوظيفي على اساس الوظيفة وفقط، وذلك بعيدا عن التمييز الطبقي القائم بين فئات في نفس المهنة، كما هو الحال بالنسبة للسلكين الابتدائي والإعدادي، والمقصيون من خارج السلم بمراسيم ظالمة أفشلت مفهوم الإنصاف والعدالة في المجال التربوي.
الحوار الاجتماعي عليه ان يراعي من تعسرت بهم سبل العيش الكريم، وذلك بتنظيم التكافل والتعاضد والتضامن وتجميع صناديق الحماية الاجتماعية والجمعوية في إطار الحكامتين المالية والتدبيرية..
فهكذا يمسي الحوار الاجتماعي منتجا، وهكذا يشعر ويحس الإنسان المغربي، أن انتماءه يتجسد في دولة اجتماعية تسهر على حماية وإنصاف الجميع..فهكذا أرى الحوار الاجتماعي!!