الخذلان.. في الثلاثين عاما الماضية

هوية بريس – نورالدين قوطيط

في الثلاثين عاما الماضية:

1. خذلت الأمة العراق يوم قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بمشاركة حكومات الخليج بتجويعه لمدة عشر سنين، ثم يوم قامت بغزوه وحلفاؤها وأيضا بمساعدة حكومات الخليج، فخرّبت كل شيء فيه.

2. خذلت الأمة أفغانستان يوم قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بمشاركة إيران ومساعدة حكومات الخليج بغزوه وتدمير المدمر فيه، واستمر الحال لمدة عشرين عاما، يخرّبون ويقتلون ويفسدون.

3. خذلت الأمة مسلمي بورما في ميانمار، ومسلمي الإيغور في الصين، ومسلمين الهند، وتركتهم فرائس سهلة يُقتلون ويعذبّون ويضيّق عليهم تضييقا شديدا، ويدمر كل شيء يتعلق بهويتهم.

4. خذلت الأمة غزة، وقد مرت عليها أكثر من حرب، وتركتها فريسة سهلة لبني قريظة، كما فعلت منذ 70 عاما، ثم جاءت المعركة الأخيرة، فتفنن بنو قريظة بمشاركة حكومات المنطقة في التقتيل والتدمير.

هذا الخذلان يشترك فيه النخبة من علماء ومشايخ ومفكرين وأكاديميين ورجال أعمال، كما تشترك فيه الأمة، ولا ينجو من مسؤولية هذه المشاركة إلا مَن الله منهم العجز عن تقديم المساعدة حسب الإمكان.

السؤال: هل يمكن حقا أن يمر هذا الخذلان بدون عقوبة إلهية؟ الظاهر والله أعلم أن ذلك لن يكون، بل لابد من العقوبة. فإذا كان المسلم يؤاخَذ على عدم الانتصار لأخيه وهو قادر على نصرته، فكيف بالأمة؟

ومن يدري، فلعل من جاءت في الأخبار النبوية مما سيحدث في المستقبل من القتل الرهيب في شعوب هذه الأمة = لعل هذا هو العقوبة أو جزء منها.

اللهم غفرا، اللهم غفرا، اللهم غفرا.