مجددا السعدي يهاجم بنكيران: “بلغ من الكبر السياسي عتيا”

هوية بريس – متابعات
في خرجة إعلامية مثيرة، وجه لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات لاذعة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واصفا إياه بأنه “بلغ من الكبر السياسي عتيا”، وأن تصريحاته الأخيرة باتت تسيء لشخصه وحزبه أكثر مما تخدم العمل السياسي المسؤول.
وفي حوار صحفي، عبّر السعدي عن أسفه من أن تكون هذه صورة رئيس حكومة سابق قاد تجربة مهمة في تاريخ المغرب السياسي، مشيرا إلى أن بنكيران خالف نهج التحفظ الذي اختاره بعض رؤساء الحكومات السابقين وزعماء الأحزاب بعد مغادرتهم المسؤولية.
وردّ السعدي بقوة على اتهامات حزب العدالة والتنمية بأن “التجمع الوطني للأحرار” أعطى وعودا لأطراف من المعارضة لإفشال ملتمس رقابة، معتبرا أن هذا الكلام لا يعدو كونه “كلام مقاهي”، ولا يستند إلى أي معطيات سياسية جدية، مؤكدا في المقابل على احترام حزبه لحرية جميع الأحزاب.
وفي معرض حديثه عن المعارضة، قال المسؤول الحكومي إن المغرب لا يعيش وضعية معارضة واحدة، بل هناك معارضات متعددة، مميزا بين معارضة تشتغل داخل المؤسسات وتناقش البرامج والأفكار، وأخرى -في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية- تكتفي بتصفية الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتغذي خطاب التجييش والشائعات.
كما انتقد السعدي ما اعتبره غياب بدائل حقيقية لدى المعارضة في مجالات جوهرية كالتعليم والصحة والتنمية، مؤكدا أن حزبه يقدم حصيلة مشرفة أمام المغاربة، في حين أن بعض أطراف المعارضة، حسب تعبيره، اختاروا التشويش وعدم احترام إرادة الناخبين الذين منحوا الثقة لأغلبية معينة تمثلها الحكومة الحالية.
تصريحات السعدي تعكس تصعيدا جديدا في التوتر السياسي بين الأغلبية والمعارضة، وتفتح فصلا آخر من السجال بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، في سياق سياسي يتميز بتحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة، ومطالب شعبية بإصلاحات ملموسة في القطاعات الحيوية.
هذا ومن المرتقب أن يرد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أو بعض قيادات الحزب على تصريحات السعدي التي وصفها بعض المعلقين على شبكات التواصل الاحتماعي بالمستفزة، في حين أشار آخرون إلى أن السعدي الذي غادر قاعة الدرس بمؤسسة للتعليم العمومي ليتسلق بسرعة البرق المناصب ويبلغ درجة وزير منتدب، يقوم “بواجب السخرة لولي نعمته، لذى فهو يبرر غير المبرر ويدافع عن إخفاقات بدعوى أنها إنزاجات”.




شتان بين السياسي وبين من يمتهن السياسة للحفاظ على لقمة عيشه. فالسياسة لا تقاس بالسن ولاتشيخ. والسيد بنكيران وفي زماننا هذا لا يمكن مقارنته بأشباه السياسيين