الشيخ حسن الشنقيطي يكتب: «اليوم الشيخ أبو النعيم وغدا غيره إن سكتنا»

01 أغسطس 2016 17:24
الشيخ حسن الشنقيطي يكتب: «اليوم الشيخ أبو النعيم وغدا غيره إن سكتنا»

هوية بريس – عبد الله المصمودي

انخراطا في الحملة الوطنية للدفاع عن الشيخ أبي النعيم ضد “القناة الثانية” التي رفعت عليه دعوى قضائية بتهمة “السب والقذف” لأنه وصفها بـ”الصهيونية”، كتب الشيخ حسن الشنقيطي في صفحته على “فيسبوك” تضامنه ودفاعه عن أبي النعيم تحت عنوان “اليوم الشيخ أبو النعيم وغدا غيره إن سكتنا“، وهذا نصه:

“بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد؛

فكلام الدكتور المهدي المنجرة رحمه الله قديما في وصفه  القناة المغربية الثانية بالصهيونية وغيره من العلماء كالشيخ الفقيه الأصولي فريد الأنصاري رحمه الله، حيث يقول في كتابه “الفجور السياسي” (ص83): “أما القناة الثانية فإني لا أشك لحظة واحدة في عمالتها لفرنسا! لغة وصورة وثقافة وحياء، وما أرى القناة الأولى إلا تنافسها في هذا، وترجو اللحاق بها، إن لم تكن قد لحقتها بالفعل، في عرض المنتوج الفرنسي المفرنس، مما يكفي لتشويه الفطرة المغربية السليمة، في ظرف قياسي، ولقد صارت مشاهدة التلفزيون المغربي بقناتيه في وسط العائلة من المحرجات والمخزيات لمن ما زال يحتفظ بحبة خردل من حياء” انتهى كلامه رحمه الله.

أقول معاشر الشرفاء كلام المصلحين الغيورين على قيمهم وبلادهم وتراث أجدادهم يكشف لنا بلا شك أو امتراء حقيقة العمالة الغربية من قنواتنا، وخصوصا القناة الثانية في نشر الرذيلة بين صفوف المغاربة والمسلمين، وسلخ ما بقي من الحياء فيهم، وذبح الغيرة من جذور أوردتها، وتكريس مخططات الاستعمار العفنة، وبذل الجهود لاجتثاث المعتقدات الإسلامية، وأخلاقه الراقية السامية، من خلال ما تبثه من الهراء والسخافة العقدية الشركية، بربط الناس استغاثة بالقبور، والتعلق بها، جلبا للمنافع، ودفعا للمضار، ومن خلال ما تنشره في برامجها من السموم الفكرية الإلحادية والعلمانية، لضرب المرتكزات والثوابت الدينية.

وأما برامجها ومسلسلاتها وأفلامها وغير ذلك من سخافاتها وهرائها فصار يزكم الأنوف، ويستدعي القيء، ويفري الأكباد لما يشتمل عليه من العفونة الفكرية، وقلة الحياء، وانحطاط القيم، وضياع المثل، وكأنها تبث أوساخها وزبالاتها من دولة كافرة لا تومن بالله واليوم الآخر، لا من دولة إسلامية يحكمها أمير المومنين، أعانه الله على ما فيه صلاح البلاد والعباد .

ومن نفاق زبانيتها تغطيتهم مساوئ أفعالهم ببعض البرامج الدينية كمسابقات التجويد الرمضانية، درا للرماد في العيون، وضحكا على الوجوه والذقون، لتمرير المخططات المسمومة كما يشاؤون، وما واقع فساد مهرجانات موازين عنا ببعيد، والأدهى والأمر أنها حين قام في وجه مؤسستها الكالح المشايخ المصلحون، كالشيخ المجاهد بقلمه ولسانه أبي النعيم حفظه الله وثبته، حيث انبرى محذرا من ضلالها ومخططاتها، وخبث تدابيرها وانزلاقاتها، وبيان خطورتها على البلاد والعباد رفع الله قدره وأعلى مقامه، حينها أرادوا تكميم أفواه المصلحين وإيقاف أقلام الغيورين تخويفا وإرهابا من خلال تقديم الشيخ لمحاكمة جائرة ابتداء، ونتائجها بإذن الله راسبة انتهاء، وما علمت مؤسسة قناة العهر والرذيلة أنها أحق بأن يحاكمها كل شريف مغربي، وكل مسلم غيور أبي على ضلالها وانحرافها عن خطها الإعلامي الذي رجاه المغاربة منها دفاعا عن هويتهم الإسلامية وثوابتهم المتينة، بدل تغريب أبنائهم، والزج بهم في براثن الزندقة والإلحاد، وسلخهم من الغيرة والحياء، حتى بدت نتائج أفعالها التغريبية في أبنائنا وبناتنا في الشوارع والمؤسسات والأماكن الخاصة والعامة مما يندى له الجبين، حتى صرت تستحي أن تخرج مع أهلك وأولادك من هول ما ترى من قلة الحياء والتمرد على المثل، والسبب قناة الصرف الصحي هذه وأمثالها من القنوات، التي لا ترقب في دين ولا عرف حياء ولا حشمة، بل همهم خدمة الأسياد والانبطاح أمام الدرهم والدولار؛ ألا قبح الله وجوها مثل هذه؛ وكفى الإسلام والمسلمين شرورهم..

أقول كما قال غيري من العلماء والدعاة المصلحين نحن “معك أيها الشيخ المفضال أبا النعيم، ولن نكلك لشرذمة من المفسدين الإعلاميين الذين يمتصون دماءنا ويخربون ديننا ووطننا.

وأدعو الشرفاء المغاربة من هذا المنبر كما دعاهم الشيخ العالم المجاهد محمد زحل حفظه وأطال عمره في خدمة الإسلام والمسلمين، أن لا يتخلوا عن الشيخ الكريم، وأن لا يسلموه لدعاة الفكر التخريبي حقا، فـ”اليوم الشيخ أبو النعيم وغدا غيره” من العلماء والمصلحين، وهكذا حتى تموت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وهذا الذي تتوق إليه نفوس بني علمان، ليحققوا جميع مرادات أولياء الشيطان، حتى تشفى صدورهم من الدين وأهله؛ ألا ساء ما يخططون..

والأمر بالمعروف معاشر العقلاء به تتحقق مصالح البلاد والعباد، وبالتفريط فيه يحل الدمار والخراب، كما قرر ذلك سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الكثيرة ومنها  قوله: “لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعذاب من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم”.

فالعلماء والمصلحون صمام أمان البلاد والعباد، وقنوات العهر والفساد هم أسباب العذاب والخراب، فمن أولى وأحق بالمحاكمة والسجن والنكال لو كانوا يعقلون؟

اللهم كن للمصلحين وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا يا ذا الجلال والإكرام..

محبكم الحسن الشنقيطي المغربي عامله الله بعفوه وكرمه”.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M