العجلات المستوردة.. تعديلات وتدابير جديدة لمواجهة أزمة الحليب

هوية بريس – متابعات
في خطوة جديدة لدعم سلاسل إنتاج الحليب وتعزيز السيادة الغذائية، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تعديل شروط الاستفادة من الدعم المالي المخصص لاقتناء العجلات الحلوب المستوردة، بتخفيض السن الأدنى للعجلات المؤهلة من 24 شهرا إلى 16 شهرا، مع الحفاظ على السن الأقصى في 36 شهرا.
📜 قرار مشترك ينظّم الإعانة ويُبسط الشروط
جاء هذا التعديل ضمن القرار المشترك رقم 685.25، الموقع من طرف وزير الفلاحة ووزير الداخلية والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، والصادر بتاريخ 12 مارس 2025، والمنشور حديثا في العدد 4798 من الجريدة الرسمية.
ويهدف هذا القرار إلى تغيير مقتضيات القرار السابق رقم 1903.23 الصادر في يوليوز 2023، والذي حدّد الشروط والمبالغ المتعلقة بإعانة اقتناء العجلات الحلوب، ضمن خطة تمتد حتى 31 دجنبر 2026 أو إلى حين بلوغ سقف 60 ألف عجلة مدعّمة.
🐄 أصناف معتمدة ومعايير محددة
لا تزال الاستفادة من هذه الإعانة مشروطة باقتناء العجلات الحلوب من سلالات أصلية مختارة، تشمل:
-
الهولشتاين (أسود وأبيض، أحمر وأبيض)،
-
السلالات السمراء،
-
الجيرزي،
-
الطارونطيز،
-
النور وماند.
كما تشترط أن تكون العجلات قد تم إنتاجها داخل الوحدات الإنتاجية النموذجية، وأن تكون حاملا عند الاستيراد. ويجب أن تحمل كل عجلة رقما وطنيا فريدا للترقيم الحيواني، مسجلا باسم المستفيد ضمن قاعدة بيانات SNIT.
💰 دعم مالي متواصل رغم التحديات
وكانت الحكومة قد قررت في يوليوز 2023 رفع قيمة الإعانة من 4000 درهم إلى 6000 درهم للرأس الواحد، في إطار جهودها لخفض التكاليف التي يتحملها الفلاحون في قطاع يعاني من آثار سنوات متتالية من الجفاف.
وأوضح الكاتب العام لوزارة الفلاحة، رضوان عراش، آنذاك، أن القرار يندرج ضمن تصور شامل لتقوية سلاسل الحليب، في ظل ما وصفه بـ”الصعوبات البنيوية”.
🤝 إجراءات مواكبة لضمان التوازن الغذائي
في هذا السياق، سبق لوزارة الفلاحة، خلال غشت 2024، أن وقّعت اتفاقا مع مختلف الفاعلين في قطاع اللحوم الحمراء والحليب، يقضي باتخاذ سلسلة من الإجراءات المواكبة، أبرزها:
-
استمرار دعم الأعلاف المركبة لتسمين المواشي،
-
استيراد عناصر الأعلاف الأساسية،
-
إعداد قانون جديد لحماية الثروة الحيوانية،
-
تشجيع زراعة محاصيل علفية مرنة (مثل الذرة الرفيعة)،
-
تنظيم عمليات التلقيح الاصطناعي،
-
تنمية سلالات إنتاجية مختلطة،
-
دعم البذور وإنشاء إطار تنظيمي لتسمين الماشية والأغنام.
وتندرج هذه التدابير في إطار مقاربة استراتيجية للحفاظ على توازن السوق، وضمان استمرارية إنتاج الحليب واللحوم في ظل تحديات المناخ وارتفاع تكاليف الإنتاج.