القدرة على “الحشر والجمع” ليست برهانا على “المشروعية والخيرية والوطنية”

02 يوليو 2025 20:20

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور ميمون نكاز (“امتلاك القوة” والقدرة على”الحشر والجمع”، حشرِ الهَمل وجمع الرَّعاع والهيشر من الناس، ليست دليلا ولا برهانا على “المشروعية”، ولا على “الخيرية”، ولا على “الوطنية”، برهان بطلان ذلك من الوحي الشريف، بل فيه البرهان أن ذلك قد يكون من أسباب الهلاك: ﴿قَالَ إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِیۤۚ أَوَلَمۡ یَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّة وَأَكۡثَرُ جَمۡعاۚ وَلَا یُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ﴾ [القصص:78]).

وأضاف الفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “ذلك كان شأن قارون (الرأسمال الفاسد) عندما خرج على قومه في زينته، والغريب أنه كان من قوم نبي الله موسى، كشأن كثير من بني جلدتنا في عدوان صارخ منهم على دين الأمة وقيم المجتمع، وعلى رمزية “إمارة المؤمنين”،حيث يصدر منهم “الخروج بزينة المال” من أجل البغي على ذلك كله”.

التوفيق يشرعن الربا

ثم ساق قوله تعالى “﴿أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوۤا۟ أَكۡثَرَ مِنۡهُمۡ وَأَشَدَّ قُوَّة وَءَاثَارا فِی ٱلۡأَرۡضِ فَمَاۤ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ، فَلَمَّا جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَرِحُوا۟ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ، فَلَمَّا رَأَوۡا۟ بَأۡسَنَا قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِینَ، فَلَمۡ یَكُ یَنفَعُهُمۡ إِیمَـٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡا۟ بَأۡسَنَاۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی قَدۡ خَلَتۡ فِی عِبَادِهِۦۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ﴾ [غافر:82-85]”.

المثير في السياقين، حسب الدكتور نكاز “أن أرباب الجاهلية الأولين كانوا يفاخرون بما عندهم من القوة والعلم، أما أصحابنا اليوم فإنما يكاثرون بالصهينة ويفاخرون بما خبث من الفن وتعفن”، مردفا “إذا عميت البصائر ضلت الأبصار وتاهت”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
18°
24°
السبت
24°
أحد
24°
الإثنين
25°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة