الكنبوري: الجابري مارس التدليس الأيديولوجي وتحليله لا علاقة له بالموضوعية

27 يناير 2023 14:38

هوية بريس – متابعات

‏قال الدكتور إدريس الكنبوري أن محمد عابد الجابري كان داعية ايديولوجيا أكثر منه مفكرا.

وأضاف الكاتب والروائي المغربي أن الجابري وبسبب النزعة الايديولوجية المغالية التي كان يخفيها وراء أسلوب مرن وشطحات كلامية واستطرادات وقع في تحريف الكثير من الحقائق.

وأضاف “وفي كتاب “المثقفون في الحضارة العربية” ناقش قضية محنة خلق القرآن ومحنة ابن حنبل؛ لكنه صب نقده على المأمون فقط ودافع عن المعتزلة الذين كانوا وراء المحنة؛ ولكي يدافع عليهم جاء بفكرة غريبة وهي أن فكرة خلق القرآن كانت فقط فكرة “فرعية” عند المعتزلة؛ مع أن القضية كانت من كبريات القضايا حتى إنها أصبحت مقياسا للمفاصلة بين أهل السنة وغيرهم في التاريخ اللاحق.

والعجيب، وفق الكنبوري دونا، أن “الجابري كرر عدة مرات جملة “التحليل العلمي الموضوعي للمحنة”!!! مع أن تحليله لا علاقة له بالموضوعية.

الجابري يقع في تناقض صارخ؛ كعادته؛ فهو يرى أن المشكلة في”العقل العربي” أي في الجانب الفكري الابيستيمولوجي؛ ولكنه في قضية المحنة يضرب بهذا المبدأ عرض الحائط ويبعد المعتزلة الذين كانوا “العقل” الذي أنتج فكرة خلق القرآن؛ ويركز فقط على مسؤولية الدولة؛

كما لا يذكر لماذا عندما قرر المعتصم إنهاء الموضوع طرد المعتزلة من دواليب الدولة؛ لأنه لو فعل ذلك كان سينقلب على نفسه؛ وكل من درس المحنة في كتب التاريخ سوف يرى أن الذين قاموا بالتحقيق مع ابن حنبل وغيره كانوا من المعتزلة.

وخلص الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك إلى أن الجابري لم يدرس التراث دراسة علمية بل مارس عليه القرصنة والتحريف؛ وفي هذه القضية بالذات كان يسير تماما عكس جميع الذين درسوا المحنة منذ القديم؛ لأن مهمته مهمة ايديولوجية بامتياز.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M