الكنبوري: “العلاقات المغربية الإسرائيلية” لم ولن تكون أبدا علاقات استراتيجية

14 يونيو 2025 19:50

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “بمجرد ما ذاع بلاغ حزب العدالة والتنمية الذي أدان الاعتداء الإسرائيلي على إيران خرجت جمعية مشبوهة تسمي نفسها “جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية” تدين الحزب بدعاوى فارغة اعتدنا سماعها طيلة العامين الأخيرين”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “بيان الجمعية التي تسمى نفسها “المغربية” مع أنها لا تمثل سوى شرذمة من المطبعين، يقول بأن العلاقات المغربية الإسرائيلية “خيار استراتيجي يخدم السلام الإقليمي والتفاهم بين الشعوب”، ويقول بأن المغرب “كان ولا يزال أرضا للتعايش والاحترام المتبادل بين مكوناته المختلفة بما في ذلك مكونه العبري الأصيل”، ثم يختم بتلك العبارات الصهيونية التي تدين “كل دعوة للكراهية والتحريض””.

التوفيق يشرعن الربا

وتابع الكنبوري “العلاقات المغربية الإسرائيلية لم ولن تكون أبدا علاقات استراتيجية، هي اليوم علاقات لها ظروف دولية وإقليمية خاصة، والدولة نفسها تفهم ذلك، وسوف تنتهي هذه العلاقة حتما بانتهاء ظروفها التي أملتها”.

أما الكلام المصفوف حول المغرب كأرض للتعايش والتفاهم بين الشعوب، حسب الكنبوري “فإن السؤال هنا يخص هذه الشعوب المزعومة ولا يخص المغرب، فإذا كان المغرب أرض التعايش بين الشعوب فما هو الدور الذي قامت به هذه الشعوب تجاه هذا التعايش والتسامح، فالإسلام ليس فيه “من ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر”، والتسامح الذي لا يجد تسامحا يقابله ليس تسامحا بل ضعف”.

كما أوضح الكنبوري في نفس منشوره أن “المكون العبري فهو المكون العبري في المغرب لا في إسرائيل، وكل من يدعم الكيان الصهيوني في جرائمه واحتلاله ليس مكونا عبريا في المغرب بل مكون إسرائيلي في المغرب”، مردفا “منذ عقود والمغرب يراهن على “اليهود المغاربة” في إسرائيل كجسر للسلام مع الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه، ولكن هؤلاء في غالبيتهم سفراء إسرائيل في المغرب لا سفراء المغرب في إسرائيل، ولم نر لهم موقفا منذ بدء العدوان وإلى الآن”.

وأكد أن “الجمعية المشبوهة تزعم بأن هذه المواقف “تسيء إلى صورة المغرب كبلد للسلم والانفتاح”، وهي صورة خاصة بهم يلتقطونها إلى جانب المغرب عندما يريدون، أما نحن المغاربة فإننا نشعر بأكبر إساءة وأكبر إهانة عندما نرى أمثال هؤلاء بيننا، لأنهم لا يستحقون المغرب بتاريخه وبطولات سلاطينه. إن أكبر إساءة للمغرب كدولة وشعب هي إلحاقه بإسرائيل، فالمغرب بلد السلم لكنه قبل كل شيء بلد الإسلام الذي يشتق السلم منه”.

وأخيرا، تابع الكنبوري “وفيما يتعلق بخطاب الكراهية، فإننا نكره إسرائيل كما نكره أن نعود في الكفر بعد الإيمان والعياذ بالله”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
24°
السبت
24°
أحد
24°
الإثنين
25°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة